يتساءل عديد من الأشخاص ممن يعانون أعراضًا مزعجة في المثانة عن الفرق بين التهاب المثانة وسرطان المثانة، ويدفعهم القلق من احتمالية إصابتهم بأورام المثانة وخطورة المرض إلى التساؤل عن مدى إمكانية الكشف عن الإصابة من خلال الأعراض فقط.
لذا خصصنا حديثنا في هذا المقال للحديث عن أبرز الفروقات بين التهاب المثانة وسرطان المثانة وأهمية التشخيص المبكر لكل منهما.
الفرق بين التهاب المثانة وسرطان المثانة من حيث طبيعة الإصابة
تحدث التهابات المثانة عندما تنتقل بعض البكتيريا الضارة من أجزاء مختلفة من الجسم إلى المثانة، ففي النساء عادة ما تنتقل البكتيريا الموجودة بالمهبل إلى المثانة وتسبب التهابها، بينما تنتقل البكتيريا الموجودة بالأمعاء لدى الرجال، لتكون النتيجة في النهاية واحدة وهو استقرار هذه البكتيريا في المثانة مسببة التهابها وتعسر قيامها بوظيفتها الطبيعية، وإذا تركت دون علاج فترات طويلة قد تنتقل هذه الالتهابات إلى الكليتين أيضًا.
أما عن سرطان المثانة فهو ناتج عن حدوث نمو غير طبيعي وسريع لخلايا المثانة، وقد تنتشر هذه الخلايا لأي من أجزاء الجهاز البولي الأخرى أو خارجه مسببة تعطل وظائفه ووظائف أخرى داخل الجسم حسب مكان الانتشار.
ومن خلال ما ذكرناه نجد أن سرطان المثانة أكثر خطورة على حياة المريض مقارنة بالالتهابات، لذلك يتساءل المرضى هل من طريقة يمكن بها الكشف عن الإصابة المبكرة بهذا المرض؟
تعرف على: اعراض سرطان المثانة
هل يمكن كشف الفرق بين التهاب وسرطان المثانة من خلال الأعراض فقط؟
حقيقة، لا يمكن كشف الفرق بين التهاب المثانة وسرطان المثانة من خلال الأعراض فقط، وذلك لتشابه الأعراض الناتجة عنهما إلى حد كبير، والتي عادة تشمل ما يلي:
- حرقان وألم عند التبول.
- زيادة عدد مرات التبول مع عدم الشعور بالإفراغ التام للمثانة.
- ألم في منطقة أسفل البطن والحوض.
- ظهور قطرات من الدم في البول.
وعادة ما يُصاحب التهاب المثانة -في مراحله المتقدمة عندما ينتقل إلى الكلى- بعض الأعراض المميزة، مثل:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الرعشة.
- الغثيان.
بينما يظهر انتشار سرطان المثانة إلى أجزاء أخرى من الجسم متمثلًا في:
- فقدان مفاجئ في الوزن.
- إعياء مستمر.
- تورم في القدمين.
- آلام في أسفل الظهر.
ورغم أن أعراض الحالتين قد تكون مميزة إلى حد ما، ولكنها تدل على دخول المريض إلى مراحل متقدمة قد تطول بها رحلة العلاج، لذلك وجب على المريض الحصول على استشارة عاجلة من طبيب متخصص في المسالك البولية أو أورام المثانة عند ظهور أي من الأعراض السابقة، وذلك لأن التشخيص المبكر يمنح المريض خيارات علاجية عديدة، وفرص مؤكدة في الشفاء -بإذن الله-.
ولعلك تتساءل الآن عزيزي القارئ، هل من طريقة يمكننا بها منع الإصابة بهذه الأمراض من الأساس؟
هل يمكن منع الإصابة بالتهاب وسرطان المثانة؟
مع الأسف لا يمكن منع الإصابة بأمراض المسالك البولية نهائيًا، ولكن توجد بعض الأساليب التي من شأنها الحد من فرص الإصابة بهذه الأمراض، لعل أهمها:
- الاهتمام بنظافة الأعضاء التناسلية قبل وبعد التبول والعلاقة الزوجية.
- الحرص على تجفيف الأعضاء التناسلية من الأمام إلى الخلف بعد التبول.
- تجنب تقليل عدد مرات التبول بحجة الانشغال.
- شرب كميات كافية من الماء يوميًا.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية وواسعة.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب التعرض فترات طويلة إلى المنتجات البترولية والدهانات والصبغات السامة.
لمزيد من التفاصيل عن الفرق بين التهاب المثانة وسرطان المثانة من حيث الخطة العلاجية يمكنكم استشارة الدكتور محمد عبد الحميد -استشاري ودكتوراه جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام-.
للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني عبر إرسال رسالة عبر تطبيق الواتس آب.