ما اسباب سرطان المثانة؟
يحدث سرطان المثانة نتيجة تحور بعض الخلايا الطبيعية لتصبح سرطانية فتنقسم بسرعة كبيرة مما ينتج عنه تكوين كتلة من الخلايا (ورم)، وقد يكون السبب وراء ذلك غير معروف لكن قد تزيد بعض العوامل فرص الإصابة ومنها:
- التدخين: يؤدي التدخين إلى نزول بعض المواد الضارة في البول قد تضر بالخلايا المبطنة للمثانة.
- التعرض للإشعاع.
- الخضوع للعلاج الكيميائي.
- التعرض لبعض المواد الكيميائية المستخدمة في الأصباغ والجلود والطلاء والمطاط.
- التهاب المثانة المتكرر أو حصوات المثانة أو غيرها من التهابات المسالك البولية.
- استخدام القسطرة البولية لفترات طويلة.
- جنس الفرد، فيزداد الإصابة بسرطان المثانة في الرجال عن النساء.
- التقدم في العمر.
إقرأ ايضا: عملية استئصال ورم المثانة
ما اعراض سرطان المثانه والمسالك البوليه؟
يُعد ظهور الدم في البول من أكثر أعراض سرطان المثانة شيوعًا، ولكنها ليست علامة مؤكدة على الإصابة بسرطان المثانة، فتسبب حالات أخرى تصيب المسالك البولية نفس الأعراض، لذلك في كل الأحوال يجب زيارة الطبيب عند ملاحظة دم في البول.
وتتشابه أعراض سرطان المثانة مع أعراض سرطان المسالك البولية، وتشمل التالي:
- الإحساس بألم وحرقان عند التبول أو بعد التبول، ويشعر الرجال بألم في القضيب قبل وبعد التبول.
- الرغبة المتكررة في التبول على مدار اليوم.
- مشكلات في تدفق البول، فقد يبدأ في التدفق ثم يتوقف، أو لا يكون تدفق البول قويًا كالمعتاد.
ومع تقدم مرحلة سرطان المثانة وكبر حجم الورم وانتشاره، تظهر بعض الأعراض منها:
- ألم في أسفل الظهر.
- ألم في العظام.
- فقدان الوزن دون قصد ذلك.
- الشعور بالتعب والضعف.
- تورم وانتفاخ القدمين والكاحلين.
وينبغي التنبيه أن الأعراض السابق ذكرها هي اعراض سرطان المثانة عند النساء والرجال، أي لا يوجد اختلاف في الأعراض بين الجنسين.
أنواع اورام المثانة وعلاجها
يوجد ثلاثة أنواع من سرطان المثانة يُسمى كل نوع منهم باسم الخلايا التي بدأ منها السرطان.
وتتضمن أنواع سرطان المثانة التالي:
- سرطان الخلايا الانتقالية (Transitional cell carcinoma)
يبدأ هذا النوع من السرطان في الخلايا الانتقالية الموجودة في البطانة الداخلية لجدار المثانة، وقد تنتشر الخلايا السرطانية إلى طبقات أخرى في جدار المثانة أو إلى الأنسجة الدهنية المحيطة بالمثانة، ويمثل هذا النوع نحو 90٪ من حالات سرطان المثانة.
- سرطان الخلايا الحرشفية (Squamous cell carcinoma)
الخلايا الحرشفية هي خلايا رقيقة ومسطحة تبطن المثانة من الداخل، ويمثل السرطان الذي يبدأ منها نحو 5٪ من حالات سرطان المثانة.
- السرطانات الغدية (adenocarcinoma)
هو نوع من السرطانات يحدث في الغدد التي تبطن الأعضاء بما في ذلك المثانة، وهو نوع نادر جدًا من سرطان المثانة ويمثل نحو 1٪ إلى 2٪ من الحالات.
وتُعد الجراحة هي علاج سرطان المثانة الشائع، وقد يتبعها مجموعة من العلاجات المساعدة كالعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي للتخلص من أي خلايا سرطانية في الجسم.
ما هي مراحل سرطان المثانة؟
يساعد تحديد المرحلة التي عليها السرطان على وضع خطة علاج سرطان المثانة المناسبة، ويتم تحديدها بناءًا على مدى اختراق الورم لجدار المثانة وانتشاره إلى الغدد الليمفاوية والأعضاء القريبة.
وتنقسم مراحل سرطان المثانة إلى التالي:
- المرحلة الأولى: يكون فيها السرطان مقتصرًا على بطانة المثانة ولا يؤثر في العضلات الرئيسية بها.
- المرحلة الثانية: ينتشر فيها السرطان إلى الجدار العضلي للمثانة.
- المرحلة الثالثة: ينتشر فيها السرطان إلى الأنسجة الدهنية خارج عضلات المثانة.
- المرحلة الرابعة: ينتشر فيها السرطان إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى أو العظام.
هل يمكن أن يكون ورم المثانة حميدًا؟
الإجابة هي نعم، ورم المثانة مثل غيره من أنواع الأورام الأخرى قد ينشأ داخل المثانة ولا ينتشر إلى أعضاء أخرى فيطلق عليه ورم المثانة الحميد، وقد يكون خبيثًا فينتقل من المثانة ويلحق الضرر بأعضاء أخرى في الجسم.
ولكن في حقيقة الأمر أن النسبة الأكبر من أورام المثانة هي الخبيثة، ويتم التفريق نوعي الأورام من خلال أخذ عينة من المثانة لفحصها وتحديد نوع الخلايا بها، ويتطلب ذلك الاستعانة بطبيب ذي خبرة، لذا يجب البحث عن افضل دكتور جراحة اورام في مصر والتوجه إليه للحصول على التشخيص الصحيح وتحديد العلاج المناسب.
كيفية تشخيص سرطان المثانة
يجري الطبيب سلسة من الفحوصات لتشخيص الإصابة بسرطان المثانة، من ضمنها:
- تحليل البول: يتم إجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات للبول لتشخيص الإصابة بسرطان المثانة.
- منظار المثانة: المنظار أنبوب دقيق مزود بكاميرا ومصدر إضاءة يستخدم في فحص المثانة والحالب، وخلال الفحص باستخدام المنظار قد يستخدم الطبيب صبغة مخصصة للحصول على صورة أوضح، وقد يتم أخذ عينات من الأنسجة للبحث عن الخلايا السرطانية.
وإذا أثبتت نتائج تحاليل البول ومنظار المثانة وفحص الأنسجة الإصابة بورم في المثانة، يجري الطبيب فحوصات أخرى منها:
- التصوير بالرنين المغناطيسي لأخذ صور تفصيلية للمثانة.
- التصوير المقطعي لمعرفة إذا كان السرطان انتشر خارج المثانة أو لا.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية للتحقق من علامات انتشار السرطان للرئتين.
- مسح العظام للبحث عن علامات انتشار سرطان المثانة.
كيف يتم علاج سرطان المثانة؟
العلاج الجراحي لإزالة الورم هو أول خطوات علاج سرطان المثانة وهناك خيارات علاجية أخرى يعتمد الطبيب أحدهم بناءًا على المرحلة التي وصل إليها الورم وحالة المريض.
ويشمل علاج سرطان المثانة الآتي:
- العلاج الجراحي
يوجد أكثر من نهج جراحي لـ علاج سرطان المثانة وهما:
- استئصال الورم عبر الإحليل
وهو إجراء يستخدم لتشخيص الإصابة في المراحل المبكرة ويتم من خلاله إدخال منظار المثانة عبر الإحليل وقد يتم إزالة الورم في نفس الوقت إذا كان لم ينتشر خارج المثانة.
وفي هذا الإجراء يكون المريض تحت تأثير التخدير الكلي أو النصفي، ويتم ازالة الخلايا السرطانية عن طريق الكي أو الحرق باستخدام تيار كهربي أو الليزر.
- عملية استئصال المثانة
يُعد استئصال المثانة الكلي خيارًا علاجيًا في حالة انتشار الورم خارج المثانة أو في حالة وجود العديد من الأورام في المثانة.
وقد يتم خلالها استئصال البروستاتا والحويصلات المنوية عند الرجال، أو استئصال الرحم والمبايض وجزء من المهبل عند النساء، ويجري الجراح جراحة أخرى لتحويل مسار مجرى البول.
ويستخدم الجراح جزءًا من أمعاء المريض لإعادة بناء مثانة جديدة ليتجمع فيها البول، ويتم توصيل طرفها بالإحليل ليتمكن المريض من التبول بطريقة طبيعية، ولكن في حالات قليلة قد يحتاج المريض إلى استخدام القسطرة البولية لتفريغ البول من المثانة.
ويتبع الجراحة مجموعة علاجات مساعدة، ومنها:
- العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي عبارة عن مجموعة من الأدوية تستهدف الخلايا السرطانية وتقضي عليها، وقد يتلقاها المريض عبر الوريد أو عبر الحقن مباشرة في المثانة عن طريق أنبوب يدخله الطبيب في مجرى البول.
- العلاج الإشعاعي
يساعد هو أيضًا على قتل ما تبقى من خلايا سرطانية بعد الجراحة، وقد يستخدم بدلًا من الجراحة مع الأخذ في الحسبان حجم الورم وخصائصه.
- العلاج الموجه
يستهدف العلاج الموجه خلايا الورم الخبيثة بناءًا على خصائصها الجينية فيمنع نموها وانقسامها.
- العلاج المناعي
يستخدم العلاج المناعي لتحفيز مناعة الجسم على مهاجمة الخلايا السرطانية.
هل سرطان المثانة مميت؟
يزيد الاكتشاف والعلاج المبكر لسرطان المثانة نسب الشفاء ومدة البقاء على قيد الحياة، ولكن إذا ترك المريض دون علاج فسوف ينتشر الورم الخبيث إلى أجزاء أخرى في الجسم، وتزداد خطورة الإصابة مما يهدد حياة المريض.
هل يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان المثانة؟
قد لا نستطيع الوقاية من سرطان المثانة، ولكن قد تقلل النصائح التالية خطر الإصابة:
- التوقف عن التدخين.
- تجنب التعرض للمواد الكيميائية.
- اتباع نمط حياة صحي يتضمن تناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن المعلبات والوجبات السريعة.
- ممارسة التمارين الرياضية
- الإكثار من تناول الماء يساعد على سرعة التخلص من المواد الضارة وإخراجها من الجسم ومنع تراكمها في البول
- علاج التهابات المثانة المتكررة أو أمراض المسالك البولية الاخرى.
بذلك نختم مقالنا عن علاج سرطان المثانة. يمكنكم الآن تصفح المدونة الخاصة بالدكتور محمد عبد الحميد -استشاري جراحة الأورام- والاطلاع على أحدث مقالات المدونة ومنها “هل يمكن الشفاء من سرطان القولون“.
وإذا كان لديكم استفسارات أخرى تواصلوا معنا عبر الأرقام الموجودة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.