تفيد تقارير نشرتها الجمعية الأمريكية للسرطان أن خطورة سرطان المثانة تزداد عند تأخر تشخيصه وعلاجه، فنحو 15% فقط من المرضى يعيشون لمدة 5 سنوات بعد الإصابة بسرطان المثانة المرحلة الرابعة، وأكدت التقارير أن العلاج المبكر يحسن فرص نجاح العلاج كثيرًا، والسؤال هنا كم تبلغ نسبة الشفاء من سرطان المثانة؟ وهل يمكن زيادتها؟
عوامل تؤثر في نسبة الشفاء من سرطان المثانة
يصاب الفرد بسرطان المثانة عندما تنمو وتتضاعف خلايا المثانة بسرعة خارج نطاق سيطرة الجسم، وغالبًا ما يبدأ الورم السرطاني في الطبقة الداخلية من المثانة، ثم ينتشر إلى باقي الطبقات أو ينتقل إلى أماكن أخرى في الجسم.
وتعتمد نسبة الشفاء من سرطان المثانة على عدة عوامل، منها:
مرحلة السرطان
تُعد مرحلة السرطان العامل الأساسي الذي يحدد نسبة الشفاء من سرطان المثانة، وتقاس بمدى انتشار الورم السرطاني من البطانة الداخلية إلى عضلات المثانة، وتوغله في الأعضاء المحيطة، كما يؤخذ في الحسبان عدد الأورام وحجمها، وعمر المريض وحالته الصحية العامة.
نوع السرطان
يُعد سرطان الخلايا الانتقالية أكثر أنواع سرطان المثانة شيوعًا، ويمكن علاجه إذا شُخص مبكرًا. أما باقي انواع سرطان المثانة، فهي:
- سرطان الخلايا الحرشفية، وهو سرطان ينتشر ويتغلغل في جدار المثانة، ومن الصعب علاجه.
- السرطان الغدي، وهو نوع نادر من سرطان المثانة، وأيضًا لا يعالج بسهولة.
هل يساهم الاكتشاف المبكر في رفع نسبة الشفاء من سرطان المثانة؟
تصل نسبة الشفاء من سرطان المثانة إلى 80٪ في كثير من الحالات بشرط اكتشافها مبكرًا، ويمكن ذلك من خلال إجراء الفحوصات واستشارة الطبيب المختص عند ظهور الأعراض.
كيف يتم تشخيص اورام المثانة؟
فيما يلي قائمة بالفحوصات التي يمكن إجرائها للكشف عن سرطان المثانة:
- تحليل البول، وهو اختبار بسيط يتحقق من وجود الدم ومواد أخرى في عينة البول، ويساعد على الكشف المبكر لبعض سرطانات المثانة.
- فحص عينة البول تحت الميكروسكوب، ويساعد في البحث عن الخلايا السرطانية في البول.
- الكشف عن دلالات الأورام في البول، وهي اختبارات تستهدف البحث عن المواد المصاحبة لأورام المثانة الخبيثة.
بالإضافة إلى هذه الفحوصات، يوصي الطبيب بعمل فحص بمنظار المثانة، لاستكشاف الوضع الداخلي لها بدقة.
متى ينبغي عمل فحوصات سرطان المثانة؟
يوصي الأطباء بإجراء فحوصات الكشف عن سرطان المثانة للمرضى الذين لديهم مخاطر عالية للإصابة، الذين تنطبق عليهم الحالات التالية:
- تاريخ سابق من الإصابة بسرطان المثانة.
- عيوب خلقية محددة في المثانة.
- يتعرضون لأنواع محددة من المواد الكيميائية في أثناء عملهم.
إضافة لذلك ينبغي للفرد عمل الفحوصات إذا طرأت تغييرات على حالته الصحية العامة، فمن الممكن أن تكون علامات على الإصابة بسرطان المثانة.
ما اعراض سرطان المثانة؟
يمكن اكتشاف سرطان المثانة مبكرًا من خلال أعراضه، إذ يسبب سرطان المثانة نزول دم في البول وأعراض بولية أخرى، وتتضمن اعراض سرطان المثانة في المراحل المبكرة ما يلي:
- الحاجة الملحة إلى التبول.
- ألم وحرقان أثناء التبول.
- صعوبة في التبول أو ضعف نزول البول.
- الاستيقاظ عدة مرات للتبول.
تنويه: تظهر الأعراض السابقة أيضًا في حالة الإصابة بالتهاب المسالك البولية وحصوات المثانة وتضخم البروستاتا عند الرجال، ويستطيع الطبيب من خلال الفحوصات تحديد سبب هذه الأعراض وتحديد العلاج المناسب لها.
تختلف اعراض سرطان المثانة عندما يتقدم المرض،منها:
- عدم القدرة على التبول.
- الشعور بآلام أسفل الظهر على جانب واحد من الجسم.
- فقدان الشهية والوزن.
- التعب والضعف.
- تورم القدمين.
- آلام العظام.
ما الخيارات العلاجية لسرطان المثانة؟
تتعدد خيارات علاج سرطان المثانة، ويحدد طبيب علاج الأورام الخطة العلاجية المناسبة بناءًا على حالة المريض الصحية. ويشتمل علاج سرطان المثانة على ما يلي:
- العلاج الجراحي: ويعتمد على استئصال سرطان المثانة في أي مرحلة، وتُعدّ من الخيارات العلاجية التي ترفع نسبة الشفاء من سرطان المثانة، ويمكنكم معرفة التفاصيل بخصوص علاج الأورام بالجراحة من خلال مقالة “طرق علاج ورم الكلى الحميد والخبيث“.
- العلاج الكيميائي: يساعد العلاج الكيميائي في قتل الخلايا السرطانية والحد من انتشارها.
- العلاج الإشعاعي: ويعتمد عليه الأطباء عادة في المراحل المتقدمة من سرطان المثانة.
- العلاج المناعي: ويستخدمه الأطباء في المراحل المتقدمة والمتأخرة، بهدف رفع مناعة الجسم حتى يتمكن من مقاومة السرطان.
وبانتهاء وسائل علاج سرطان المثانة، نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم عن العوامل التي تؤثر في نسبة الشفاء من سرطان المثانة. إذا كان لديكم استفسارات أخرى، فيسعدنا أن تتواصلوا معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في الموقع الإلكتروني.