نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي

نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي.. هل يتلاشى حلم الإنجاب بعد الخضوع للجراحة؟ تعتقد كثير من السيدات أنهن قد فقدن فرصهن في الإنجاب لمجرد الإصابة بأورام الرحم الليفية، فلم يَعْد -بعد الآن- بوسعهن الحمل بصورة طبيعية، وبناءًا عليه يتجهن إلى الخضوع لإحدى وسائل الإخصاب المساعد.

ولكن هل حقًا تتراجع القدرة الإنجابية للمرأة بعد الإصابة بأورام الرحم الليفية؟ وهل يمكن استعادتها إذا اُستؤصلت تلك الأورام أم لا؟ في مقال اليوم نجيبكن عن هذا الأسئلة عبر التطرق إلى نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي.

هل توجد علاقة بين استئصال الورم الليفي والحمل؟

الأورام الليفية نوع من الأورام الحميدة قد تنمو في أي جزء في الرحم، فمن الممكن أن تظهر في الطبقة الخارجية أو الجدار العضلي أو التجويف الداخلي، وتُعَد من الأمراض الشائعة بين السيدات.

ويتوقف ظهور أعراض الورم الليفي في الرحم على حجمها، فعادة لا يصاحبها أي أعراض إذا كان حجمها صغيرًا بينما في الأحجام الكبيرة فقد يرافقها الأعراض التالية:

  • نزيف غزير في أثناء الدورة الشهرية.
  • الشعور بالامتلاء والانتفاخ.
  • الرغبة المستمرة في التبول.
  • الإحساس بالألم في أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
  • الإمساك.
  • نزول إفرازات من المهبل.

ولأن الأورام الليفية تأخذ حيزًا من الرحم، تعتقد بعض السيدات أن نموها سوف يؤثر سلبًا في قدرتهن الإنجابية ويمنعهن من الحمل.

تعرفي على: نصائح بعد عملية استئصال الورم الليفي

هل الورم الليفي خطير ويسبب العقم؟

لا تشكل الأورام الليفية -عادةً- أي مخاطر على صحة المرأة، ولكن تنحصر المشكلات المصاحبة لها في الآتي:

  • الألم الشديد الذي يصعب السيطرة عليه.
  • تورم البطن ومنطقة الحوض.
  • النزيف الشديد.
  • الأنيميا.

أما بالنسبة للعقم، فهو مشكلة نادرًا ما نتنج من الإصابة بأورام الرحم الليفية.

على جانب آخر، تتساءل بعض السيدات عن نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي من الرحم، فثمة بعض الأقاويل التي تدعي أن الأورام الليفية ذاتها لا تسبب العقم لكن عملية الاستئصال قد تفعل ذلك، فهل هذا صحيح؟

هل استئصال الورم الليفي يسبب العقم؟

تتباين نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي من امرأة لأخرى، ويتوقف ذلك على عدة عوامل، من أبرزها:

  • نوع الجراحة التي تخضع لها المرأة.
  • حجم الأورام الليفية وعددها وموقعها في الرحم.
  • الحالة الصحية العامة للمرأة.

نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي حسب نوع الجراحة 

يمكن علاج أورام الرحم الليفية عبر ثلاث وسائل جراحية، تشمل:

  • استئصال الورم الليفي الرحمي

تصل نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي إلى نحو 39% و56%، وتُجرى العملية عن طريق ثلاث وسائل، هم:

  • الجراحة المفتوحة: يفضل الطبيب إجرائها إذا كان الورم الليفي ملتصقًا بالجدار الداخلي أو الخارجي.
  • الجراحة بالمنظار: يُفضل الطبيب إجرائها إذا كانت أورام الرحم الليفية صغيرة الحجم.
  • استئصال الورم العضلي عبر منظار الرحم: يكثر اللجوء إليها إذا كانت أورام الرحم الليفية في التجويف الداخلي.

وترتفع نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي عبر إحدى الوسائل السابقة، أما بالنسبة إلى ما يعيبها فهو احتمالية نمو أورام الرحم الليفية مجددًا بعد فترة.

  • استئصال الرحم

تعتمد الطريقة الأخرى لعلاج أورام الرحم الليفية على استئصال الرحم بالكامل أو الإبقاء فقط على عنق الرحم، وتتسم تلك الطريقة باستحالة عودة الأورام الليفية مجددًا، إلا أنه في نفس الوقت تنعدم نسبة الحمل بعدها تمامًا.

  • إغلاق الشرايين المغذية للورم

تعتمد فكرة هذه العملية على تحديد الشريان المغذي للأورام الليفية وإغلاقه حتى لا يتدفق الدم إليها مما يؤدي إلى انكماشها ومنع ظهورها مجددًا، وتتميز هذه الطريقة بـ امكانية الحمل بعد ازالة الورم الليفي من خلالها.

تأثير حجم الأورام الليفية في نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي 

يُعَد حجم الأورام الليفية وعددها وموقعها من العوامل التي تؤثر في نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي، فبعضها يكون كبير الحجم لدرجة تمنع حدوث الحمل. أما بالنسبة إلى عدد الأورام الليفية، فإن كان عددها يتجاوز الستة فمن المحتمل أن تنخفض نسبة الحمل بعد استئصالها.

متى يمكن الحمل بعد استئصال الورم الليفي؟

يوصي الأطباء بالانتظار حتى مرور 6 أشهر بعد عملية استئصال الورم الليفي من الرحم، فالحمل قبل تلك الفترة قد لا يكتمل ويتعرض للإجهاض بسبب عدم تعافي الرحم من آثار العملية.

هل يُسمح بالولادة الطبيعية بعد استئصال الورم الليفي؟

يُفضل الأطباء الولادة القيصرية إذا خضعت المرأة سابقًا لعملية استئصال ورم ليفي، وذلك لأن عضلات الرحم تصير أضعف من ذي قبل، بالتالي لا تتحمل الانقباضات الشديدة التي تلازم الولادة الطبيعية.

خلاصة القول في امكانية الحمل بعد ازالة الورم الليفي من الرحم

نتوصل من خلال حديثنا السابق أن عملية استئصال الورم الليفي لا تمنع الحمل بعدها في كثير من الأحيان، على أن تتبع المرأة بضع نصائح بعد عملية استئصال ورم ليفي إذا أرادت الحمل، مثل الامتناع عن الحمل قبل انقضاء فترة التعافي من العملية.

وإلى هنا تنتهي مقالتنا عن نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي، آملين أن نكون قد أجبنا عن أسئلتكن، وأزلنا المعتقدات الخاطئة التي تدور حول تلك العملية.

إذا كانت لديكن أسئلة أخرى حول أورام الرحم الليفية، فلا تترددن في التواصل مع الدكتور محمد عبد الحميد –استشاري ومدرس جراحة الأورام والمناظير– على الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.