نصائح بعد عملية استئصال الورم الليفي من الرحم لزيادة فرص الحمل خوفًا من آثار التدخل الجراحي وما يمكن أن يُخلفه من ندوب في أنسجة وعضلات الرحم، لا يفضل الأطباء إجراء عملية استئصال أورام الرحم الليفية إلا عند الضرورة القصوى بعد إجراء محاولات عدة لحدوث الحمل طبيعيًا، وفي بعض الأحيان تصبح الجراحة الحل الوحيد الذي لا يمكن استبداله بآخر للحصول على فرصة للإنجاب. في السطور التالية نقدم أهم تفاصيل الجراحة، كما نقدم عدة نصائح بعد عملية استئصال ورم ليفي من الرحم لزيادة فرص حدوث الحمل.
عملية ازالة ورم ليفي من الرحم: الكيفية والخطوات
بعد تكرار فشل محاولات الحمل طبيعيًا، يُصبح التدخل الجراحي واستئصال الأورام الليفية الموجودة في تجويف الرحم الفرصة الأخيرة للمُصابات لزيادة فرص حدوث الحمل. وتندرج جراحة استئصال الورم الليفي ضمن التدخلات الجراحية الصُغرى التي لا تُشكل خطورة على حياة الخاضعات لها، والتي يمكن إجراؤها بسهولة -على يد جراح متمرس- دون مُضاعفات تُذكر، ودون أن تؤثر بالسلب في الرحم وفرص الحمل فيما بعد. تُجرى عملية استئصال أورام الرحم الليفية عبر وسائل عدة، منها الجراحة التقليدية المفتوحة، والتدخل المحدود بالمنظار، وهما ما نوضح تفاصيلهما فيما يلي.
تعرفي على: اعراض الورم الليفي في الرحم
يُجري الأطباء الجراحة التقليدية عن طريق:
- تخدير المرأة تخديرًا كليًا.
- صُنع شق جراحي أسفل البطن.
- إزاحة الأنسجة والخلايا المُحيطة بالرحم.
- عن طريق الأدوات اللازمة يستأصل الجراح المختص الأورام الليفية الموجودة على الرحم.
أما جراحة التدخل المحدود بالمنظار فيُجريها الأطباء عبر:
- تخدير المرأة تخديرًا موضعيًا أو كليًا وفقًا لتقدير الطبيب للحالة.
- إدخال المنظار عبر المهبل وصولًا إلى الرحم، ومن ثَم استئصال الأورام التي تنمو داخل تجويف الرحم بالكامل.
كم تستغرق عملية استئصال الورم الليفي؟
لن يستغرق إجراء عملية استئصال ورم ليفي من الرحم مدة طويلة، وستتمكن المرأة من العودة إلى المنزل في نفس اليوم، وممارسة أنشطتها المختلفة تدريجيًا.
هل يعود الورم الليفي بعد استئصاله؟
من المحتمل نمو الأورام الليفية في الرحم من جديد بعد الخضوع للجراحة، خاصةً في حال عدم إزالة أنسجة الورم بالكامل في أثناء إجراء الجراحة الأولى، أو في حال تعدد الكتل النسيجية المتكونة في الرحم.
ما بعد عملية استئصال الورم الليفي: نصائح لتقليص فترة التعافي
يمكنك التعافي سريعًا من آثار التدخل الجراحي عبر الالتزام بإرشادات الأطباء، ومن أهمها:
- الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم.
- الحرص على تناول أطعمة صحية، وعدم السماح للاضطرابات الهرمونية المُصاحبة لتلك الفترة بالسيطرة على المريضة.
- تجنب التفكير فيما قد يحدث بعد العملية، وعدم القلق بشأن الحمل، فينبغي للمرأة التركيز على صحتها فقط للتعافي في أسرع وقت ممكن.
أهمية المتابعة مع الطبيب بعد الجراحة لمحاولة حدوث الحمل
من أجل رفع نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي، ينصح الأطباء ببدء المتابعة مع الطبيب المتخصص بعد التعافي من آثار الجراحة للخضوع لفحص السونار والتأكد من سلامة المبيضين والرحم. وبعد إجراء الفحوصات اللازمة يقدم الطبيب للزوجة الإرشادات والتعليمات التي ينبغي لها الالتزام بها من أجل زيادة فرص حدوث الحمل.
ثلاث نصائح بعد عملية استئصال الورم الليفي من الرحم لزيادة فرص الحمل
في عيادات الدكتور محمد عبد الحميد، نعلم جيدًا كم تحلمين بالأمومة وتنتظرين الحمل بعد الخضوع لجراحة استئصال الورم الليفي من الرحم، لذا سننقل إليكِ في السطور التالية أهم ثلاث نصائح بعد عملية استئصال ورم ليفي من الرحم تُساعدك على زيادة فرص حدوث الحمل.
- ممارسة العلاقة الحميمية بانتظام
يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش في رحم الزوجة مدة 5 أيام، ما يعني أن ممارسة الجماع مرة أو مرتين خلال فترة الإباضة سيكون كافيًا لزيادة فرص حدوث الحمل، فالزوجان ليسا في حاجة إلى الإفراط في ممارسة العلاقة الحميمة بعد الجراحة، بل تنظيمها على فترات دورية، وزيادة معدل ممارستها خلال فترة الإباضة لدى الزوجة، لكن دون إفراط.
قد تحتاج المرأة أو السيدة للانتظار 6 أسابيع اي مدة شهر ونصف على الأقل قبل أن تعود لممارسة الجماع أو العلاقة الزوجية بشكل آمن بعد إزالة الورم الليفي.
بهذا نكون قد أجبنا على أحد الأسئلة المتكررة بين السيدات، وهو: “متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية استئصال الورم الليفي؟”.
- مراقبة الدورة الشهرية
كم تعرفين عن دورتك الشهرية؟ الأمر ليس مقتصرًا على معرفة يوم بداية الدورة لتناول المسكن اللازم، فمن أهم الـ نصائح بعد عملية استئصال ورم ليفي من الرحم معرفة مزيد من المعلومات التي قد تُسهم في زيادة فرص حدوث الحمل، أهمها: معرفة أيام التبويض وتقصي علاماته. في حال إن كنت تتمتعين بدورة شهرية منتظمة فعلى الأغلب ستكون أيام تبويضك ما بين أسبوع إلى أسبوعين قبل اليوم الأول من الحيض، ولكن في حال إن كانت دورتك الشهرية غير منتظمة فسيكون من الصعب تحديد يوم التبويض بدقة. ويمكنك التحقق من بداية موعد التبويض عن طريق تقصي الأعراض التالية:
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم مدة ثلاثة أيام.
- زيادة كمية الإفرازات المهبلية.
- انتفاخ البطن وزيادة طفيفة في الوزن.
- معاناة تقلبات مزاجية حادة وزيادة الرغبة الجنسية.
- الميل إلى تناول السكريات بشراهة.
- اتباع نظام حياة صحي
على الزوجة اتباع نمط حياة صحي يُساعدها على التمتع بصحة إنجابية أفضل، وهو ما يُسهم بالتأكيد في زيادة فرص الحمل. ومن أهم سمات الحياة الصحية ما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية من أهم نصائح بعد استئصال ورم ليفي من الرحم لتحسين وتنشيط الدورة الدموية في الجسم.
- الإقلاع عن التدخين، وهي أولى نصائح بعد عملية استئصال ورم ليفي من الرحم يُسديها الطبيب للزوجة المدخنة والزوج أيضًا، فللتدخين آثار سلبية مدمرة على الخصوبة والقدرة الإنجابية.
- الحرص على تناول الأطعمة التي تُحسن صحة الرحم بعد الجراحة، مثل:
- الأطعمة الغنية بالزنك، ومنها: المحار، والمكسرات، والحبوب الكاملة مثل القمح.
- الخضراوات الورقية الخضراء الغنية بحمض الفوليك، مثل: السبانخ والخس.
- الأطعمة الغنية بفيتامين B12، أهمها: المأكولات البحرية ومنتجات الألبان.
هل يمكن أن يحدث حمل بعد عملية استئصال الورم الليفي؟
بمجرد إزالة الأورام الليفية من الرحم، يمكن للمرأة الحمل بسهولة دون أي مشكلة، ولا صحة لما قد يدعيه البعض أن العملية تسبب العقم وتُضعف القدرة الإنجابية.
تعرفي على: نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي
هل تشعر المرأة بنشوة العلاقة بعد عملية استئصال الورم الليفي؟
لا تؤثر عملية استئصال الورم الليفي في النشوة الجنسية عند المرأة، فالمرأة ستظل تشعر بالاستمتاع خلال العلاقة الجنسية إذ تعتمد النشوة الجنسية على تحفيز البظر والشفرين لا الرحم.
هل تستمر الدورة الشهرية بعد عملية استئصال الورم الليفي؟
نعم، ستستمر الدورة الشهرية بالنزول بعد الجراحة، غير أن المرأة سوف تلاحظ تغييرًا في كميتها إذ يؤدي إزالة الأورام الليفية إلى خفض كمية الدم وتهدئة الألم الذي كان يُصاحبها.
هل تنتشر الأورام الليفية في البطن؟
تندرج الأورام الليفية ضمن الأورام الحميدة التي لا تنتشر إلى الأعضاء الأخرى، ولهذا لا يحتمل أن تنتقل إلى البطن أوتصيب المعدة والأمعاء أو أي من الأعضاء الموجودة في تلك المنطقة.
هل استئصال الورم الليفي يُفقد الوزن؟
بعض السيدات قد تلاحظن نقصًا في أوزانهن قليلًا بعد عملية استئصال الورم الليفية، وهذا أمر طبيعي، فالأورام الليفية قد تضغط على الأعضاء الجانبية -مثل الأمعاء- وتسبب انتفاخًا يوحي بزيادة وزن الجسم، كما يُحفز وجودها الشعور بالخمول وتناول الأطعمة غير المفيدة، وعندما تُستأصل تعود الأمور إلى نصيبها ويستقر الوزن مجددًا.
تلك أهم الإرشادات والأسئلة التي تُسهم في زيادة نسبة الحمل بعد استئصال الأورام الليفية من الرحم وينبغي للمرأة معرفتها بعد الجراحة.لمعرفة المزيد من نصائح بعد عملية استئصال ورم ليفي من الرحم، أو للتعرف إلى إجابة سؤال “ما هو ورم الرحم الليفي؟”، ننصحك بمطالعة المقال المنشور بمدونة الدكتور محمد عبد الحميد بعنوان “ما هو الورم الليفي في الرحم؟”.