مما لا شك فيه أن الإعلانات التلفزيونية والحملات الدعائية التي توصي بضرورة خضوع المرأة لفحص الثدي الروتيني قد كثرت في الآونة الأخيرة بصورة ملحوظة، وتضمن أغلبها تكرار جملة هامة ألا وهي أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي هو سر النجاة، فما المقصود بتلك الجملة؟ وهل للأمر علاقة بـ مراحل سرطان الثدي المختلفة؟
مراحل سرطان الثدي بالصور
قبل أن نوضح أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي، لا بد أن نذكر في البداية مراحل هذا المرض.
تتضمن مراحل سرطان الثدي ما يلي:
- المرحلة صفر: حيث يوجد السرطان في قنوات الثدي فقط ولا ينتشر إلى الأجزاء الأخرى.
- المرحلة الأولى: وتشير إلى انتشار السرطان في أنسجة الثدي القريبة.
- المرحلة الثانية: يصل حجم الورم السرطاني في تلك المرحلة إلى 2-5 سم، وقد ينتشر في الغدد الليمفاوية القريبة والموجودة في الإبط.
- المرحلة الثالثة: ويدل على انتشار السرطان في مختلف الغدد الليمفاوية بالجسم.
- المرحلة الرابعة: ويشير إلى انتشار السرطان في أعضاء الجسم الأخرى، مثل الكبد والرئة والعظام.
تعرفي على: اعراض سرطان الثدي
أنواع سرطان الثدي
بعد التعرف على مراحل سرطان الثدي المختلفة، نتطرق الآن إلى أهم أنواعه.
تشتمل أنواع سرطان الثدي الآتي:
- السرطان غير الغازي: يبدأ في قنوات الحليب ولا ينتشر خارجها.
- السرطان الغازي: يبدأ في قنوات الحليب وينتشر في أنسجة الثدي القريبة.
- سرطان الثدي الالتهابي: تظهر آثاره على الجلد الخارجي للثدي فهو يشبه الطفح الجلدي.
أعراض سرطان الثدي
تتضمن أعراض سرطان الثدي ما يلي:
- اختلاف حجم الثدي ومحيطه.
- وجود كتلة صغيرة في الثدي بحجم حبة البازلاء.
- زيادة سُمك الثدي حتى منطقة الإبط.
- تغير شكل جلد الثدي ليشبه مثل قشر البرتقال.
- اختلاف شكل الحلمة والهالة.
- خروج إفرازات وسوائل من الحلمة.
التشخيص المبكر هو سر الشفاء
يوصي الأطباء بضرورة خضوع المرأة لفحص الماموجرام بانتظام بدءًا من سن الأربعين -وأحيانًا قبل ذلك- في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
ويساهم هذا الفحص في اكتشاف الورم في أولى مراحل سرطان الثدي حتى قبل أن تلاحظ المريضة أي أعراض، بالتالي تبدأ خطوات العلاج مبكرًا مما يضمن تعافيها بالكامل خلال فترة وجيزة.
وإذا وجد الطبيب السرطان في مراحله متأخرة بعد عمل الماموجرام، فعادة ما يطلب بعض الفحوصات الإضافية لمعرفة حجم الورم ومدى انتشاره، مثل:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- الرنين المغناطيسي.
- أخذ عينة من الورم باستخدام إبرة رفيعة مخصصة لذلك، وسحب بعض الأنسجة من الثدي لتحليلها في المعمل ومعرفة نوع السرطان.
علاج سرطان الثدي
تعتمد خطة العلاج على معرفة موضع الورم من مراحل سرطان الثدي، وفي العموم عادة ما يستأصل الطبيب الورم كخطوة علاجية أولية، وذلك بإحدى الطرق التالية:
- إزالة الورم مع جزء صغير من الأنسجة السليمة المحيطة به.
- استئصال الثدي بالكامل، وخلال تلك العملية يزيل الطبيب جميع أنسجة الثدي مثل قنوات الحليب والأنسجة الدهنية والحلمة والهالة وجزء من الجلد، بالإضافة إلى العقد الليمفاوية القريبة.
- استئصال الثدي السليم مع الثدي المصاب كإجراء وقائي.
ما بعد جراحة سرطان الثدي
لا يقتصر علاج سرطان الثدي على الجراحة فحسب، بل ينبغي استكمال العلاج لمنع عودة المرض مجددًا، وذلك عن طريق:
-
العلاج الهرموني
عادة ما تعالج مراحل سرطان الثدي الأولى بالهرمونات بعد الاستئصال الجراحي، شرط أن تكون الخلايا حساسة لها.
وينجح هذا العلاج في حجب الهرمون عن الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى السيطرة عليها ووقف انتشارها.
-
العلاج الموجه
يتميز العلاج الموجه بإمكانية وصوله للخلايا السرطانية دون الإضرار بالسليمة، عبر استهداف بروتين معين يُدعى “HER2” متوفر في الورم يساعده على النمو والانتشار، بالتالي يتوقف عن النمو.
والجدير بالذكر أن السرطان السلبي -الذي لا يتضمن هذا البروتين- لا يمكن علاجه بتلك الطريقة، لذا يصنف بأنه من أخطر أنواع سرطان الثدي.
-
العلاج الإشعاعي
تخضع المريضة لجلسات العلاج الإشعاعي لفترة زمنية تتراوح ما بين 3 أيام و6 أسابيع وفقًا لشدة المرض.
ومن الطبيعي أن تشعر بعد الجلسة ببعض الأعراض المزعجة مثل التعب والإرهاق، بالإضافة إلى ظهور طفح جلدي أحمر في مكان الإشعاع، ويختفي كل ذلك بعد الانتهاء من العلاج.
-
العلاج الكيماوي
تحقن أدوية العلاج الكيماوي عبر الوريد لقتل أي خلايا سرطانية متبقية بعد الجراحة، ومن الآثار الجانبية لهذا النوع من العلاج:
- تساقط الشعر.
- الغثيان والقيء.
- انقطاع الطمث المبكر في بعض الحالات.
-
العلاج المناعي
يدعم هذا العلاج جهاز المناعة بالجسم، حتى يتمكن من اكتشاف الخلايا السرطانية ومحاربتها، وعادة ما يلجأ إليه الطبيب لعلاج سرطان الثدي السلبي.
لمزيد من الأسئلة أو الاستفسارات يمكنكم التواصل مع الدكتور محمد عبد الحميد -استشاري جراحة الأورام- عبر الأرقام الظاهرة لديكم على الموقع الإلكتروني أو عبر الواتساب.