سرطان اللسان أحد أنواع سرطان الفم، وهو من الأنواع النادرة التي لا تتجاوز نسبة الإصابة به 1%، وتكمن خطورته في عدم إدراك المصاب أعراضه، وعدم تشخيصه في مراحله الأولى ما قد يتسبب في مضاعفات خطيرة.
في هذا المقال نوضح دور التشخيص المبكر وتأثيره في رفع نسبة الشفاء من سرطان اللسان، كما نذكر أيضًا طرق التشخيص.
كم تبلغ نسبة الشفاء من سرطان اللسان؟
تتباين نسب الشفاء من سرطان اللسان والعيش لمدة 5 سنوات أو أكثر بعد تلقي العلاج من حالة لأخرى بناءًا على مكان نمو الخلايا السرطانية، وتبلغ:
- 69.9% إذا كان الورم بمنطقة واحدة في اللسان، وغير منتشر.
- 40.8% في حال انتشار الورم باللسان.
تعرف على: مراحل سرطان اللسان
دور التشخيص المبكر في تعزيز نسبة الشفاء من سرطان اللسان
التعرف على المرض في مراحله الأولى وقبل انتشاره يعد مفتاح الأمان الذي يضمن لك الشفاء من المرض، إذ يزيد من نسبة الشفاء بصورة كبيرة، كما يجنبك أيضًا كثيرًا من المضاعفات.
وفيما يلي سنتعرف إلى أهم الأعراض التي تُنذر ببداية الإصابة بسرطان اللسان، وكذلك طرق التشخيص المختلفة التي تؤكده.
أعراض الإصابة بسرطان اللسان
قد تتشابه أعراض سرطان اللسان مع عديدٍ من الأمراض الأخرى التي تصيب اللسان، ولكن واحدة من أهم الأعراض التحذيرية التي تشير إلى بداية الإصابة بالمرض، هي تكوّن قرح متكررة على اللسان لا تلتئم ولا تستجيب لأي علاج.
وبعض الأعراض الأخرى قد تصاحبها، مثل:
- تكوّن بقع بيضاء أو حمراء على اللسان.
- نزيف مستمر في اللسان دون سبب واضح.
- الشعور بحرقان وألم شديد في اللسان.
- صعوبة في تحريك اللسان.
- عدم القدرة على البلع أو الكلام.
- تصلب اللسان أو الفك.
لذلك إذا كنت تشكو من أحد الأعراض السابقة ننصحك بالتوجه فورًا إلى طبيب متخصص، للخضوع للفحص الحصول على التشخيص المناسب.
طرق تشخيص سرطان اللسان
بداية التشخيص يعتمد على أخذ عينة من نسيج اللسان المتقرح، وفحصه تحت الميكروسكوب؛ لتحليل خلاياه، والتأكد من وجود خلايا سرطانية أم لا.
في حال وجود خلايا سرطانية، يلجأ الطبيب إلى أحد طرق التشخيص الآتية، لتحديد مدى انتشارها، ومنها:
- الرنين المغناطيسي.
- الأشعة المقطعية.
- المنظار الأنفي.
- تحاليل الدم.
وبناءًا عليه يضع الطبيب خطة العلاج المناسبة، لتحقيق أعلى نسبة شفاء من سرطان اللسان.
هل اختلاف وسيلة العلاج تؤثر في نسبة الشفاء من سرطان اللسان؟
تهدف وسائل علاج السرطان المختلفة إلى القضاء التام على الخلايا السرطانية، والتأكد من عدم نموها مرة أخرى، وكذلك الحد من المضاعفات والألم المصاحب للمرض.
ومن أبرز الطرق العلاجية المستخدمة في علاج سرطان اللسان، ما يلي:
-
الجراحة
بناءًا على التشخيص الدقيق للحالة، تأتي الجراحة في مراحل العلاج الأولى في حال حجم الورم صغير الذي لم ينتشر إلى الأعضاء الأخرى.
يستأصل الطبيب جزء من اللسان المصاب بالورم وبعض الأنسجة المحيطة به مع الغدد الليمفاوية المجاورة.
-
العلاج الكيماوي أو الإشعاعي
يوصي الطبيب بواحدٍ منهم قبل أو بعد الجراحة كوسيلة مساعدة، للتأكد من القضاء على الخلايا السرطانية.
-
علاج مناعي
ويهدف إلى تعزيز وتحفيز مناعة الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية.
في معظم الحالات، يلجأ الطبيب لترشيح أكثر من وسيلة علاجية لتحقيق نسب شفاء أعلى، لذلك يمكننا الجزم أن وسائل العلاج تسهم في رفع معدلات الشفاء، وذلك حسب ما يقره الطبيب.
عوامل أخرى تؤثر في نسبة الشفاء من سرطان اللسان
ترتبط نسبة الشفاء من سرطان اللسان بعديد من العوامل، منها:
- نوع الورم: الأورام الحميدة يرتفع معدل الشفاء منها عن الأورام الخبيثة.
- حجم الورم: في حال حجم الورم صغير، تزداد نسبة الشفاء.
- معدل انتشار الورم: في حال عدم انتشار الخلايا السرطانية لأعضاء المجاورة، ترتفع نسب الشفاء
- مرحلة السرطان: بالتأكيد تلقي العلاج في المراحل الأولى من المرض يزيد نسبة الشفاء.
- الحالة الصحية للمريض.
- مدى استجابة جسم المريض لوسائل العلاج المختلفة.
- خبرة وكفاءة الطبيب المعالج.
وفي ختام حديثنا، نجد أن نسبة الشفاء من سرطان اللسان تزداد بمعدلات كبيرة في حال اكتشاف المرض في مراحله الأولى، وبداية رحلة العلاج مع طبيب متخصص، يمتلك خبرة فائقة مجال استئصال الأورام.
ونخص بالذكر دكتور محمد عبدالحميد -استشاري ودكتوراه جراحة الأورام، وجراحات أورام الجهاز الهضمي- لديه مسيرة علمية وعملية مشرفة، ومكللة بنجاحات مبهرة، بشهادة مرضاه.
فلا تتردد في حجز موعدك الآن، يمكنك التواصل مع الدكتور من خلال الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني.