الشفاء من سرطان الثدي والعودة إلى الحياة الطبيعية أمل تتمنى تحقيقه عديد من المصابات، وقد نرى كثيرات تنجحن في ذلك بينما لا يحالف النصيب أُخريات، إذ تتباين نسبة الشفاء من سرطان الثدي بين حالة وأخرى وذلك حسب مجموعة من العوامل نتناولها تفصيلًا خلال فقرات هذا المقال.
توقع نسبة الشفاء من سرطان الثدي عادة لا يكون في الزيارة الأولى
عندما يتأكد الطبيب من الفحص المبدئي للسيدة باحتمالية إصابتها بسرطان الثدي، عادة لا يدلي بأي تفاصيل عن مسار العلاج أو نسب الشفاء قبل التأكد بالفحوصات والتحاليل من عدة معايير، سنذكرها لاحقًا.
تكون هذه العوامل بمثابة أحجار الأساس التي يبني عليها الطبيب الخطة العلاجية، كما يُحدد نسب الشفاء من سرطان الثدي بالنسبة لكل حالة على حدة.
تعرفي على: مواصفات الكتلة السرطانية في الثدي
5 عوامل تتحكم في نسبة الشفاء من سرطان الثدي
تنطوي أبرز العوامل المؤثرة في نسبة الشفاء من سرطان الثدي على ما يلي:
-
مرحلة اكتشاف المرض
تحمل حملات التوعية ضد سرطان الثدي دائمًا رسالة واحدة دون تغيير، مضمونها أن الكشف المبكر والدوري بيده وقايتكِ من مضاعفات خطيرة قد يُلحقها بكِ هذا المرض.
وذلك لأن لمرحلة اكتشاف المرض دور كبير في تحديد نسبة الشفاء منه، إذ تشير إحصائيات مراكز أبحاث السرطان في إنجلترا أن 99 % من النساء اللواتي تُشخصن في المراحل الأولى من المرض، تصل فرصتهن في البقاء على قيد الحياة إلى 5 سنوات أو أكثر، وهذا لا يعني أن تلك المدة هي التي سيعيشونها فقط فهذه الإحصائيات لم تأخذ باعتبارها أساليب العلاج الحديثة الحالية.
على صعيد آخر يتراجع معدل البقاء على قيد الحياة إلى أقل من 5 سنوات بالنسبة للنساء اللواتي يُشخصن في مراحل متأخرة من المرض.
-
عمر السيدة
وجدت الإحصائيات التي أجرتها مراكز أبحاث السرطان في إنجلترا أن معدل البقاء على قيد الحياة كان مرتفعًا في 88% من النساء اللواتي شُخصن بالمرض في عمر أقل من 45 عامًا، وارتفعت النسبة إلى 91% بين النساء ذوات العمر ما بين 45-64 عامًا، بينما عادت النسبة إلى الانخفاض ووصلت إلى 86% في مَن تجاوزن سن 74 عامًا.
-
نوع السرطان
تختلف أنواع سرطان الثدي حسب الخلايا المصابة ومدى انتشارها داخل الثدي أو خارجه، لذلك قد نجد أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي الهرموني متباينة عن أنواعه الأخرى.
أما بالنسبة لدرجة الانتشار فقد أشارت إحصائيات معهد السرطان الأمريكي أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد تشخيص المرض يكون بنسبة 99% في السرطان الذي لم ينتشر خارج الثدي، وتنخفض النسبة إلى 86% عندما ينتشر إلى الغدد الليمفاوية، وينحدر إلى 31% عندما ينتشر السرطان خارج الثدي في أجزاء مختلفة من الجسم مثل العظام أو الكبد.
-
طبيعة الخلايا السرطانية
تُحدد نسبة الشفاء من سرطان الثدي أيضًا حسب طبيعة الخلايا السرطانية ومدى استجابتها لجلسات العلاج المقررة.
-
عوامل أخرى في حياة السيدة
إلى جانب العوامل السابقة تتأثر نشبة الشفاء بصورة غير مباشرة ببعض الأمور المتعلقة بالمرأة، لعل أبرزها اللياقة البدنية والحالة الصحية العامة وعاداتها الغذائية والتاريخ الوراثي.
نستنتج مما سبق أن علاج سرطان الثدي يستدعي خبرة وتمرس من جراح الأورام القائم على العلاج، فمن الضروري أن يُلم بكافة العوامل المتحكمة في نسبة الشفاء من سرطان الثدي ويضعها في حسبانه عن رسم الخطة العلاجية المناسبة للحالة.
لمزيد من المعلومات عن نسبة الشفاء من سرطان الثدي الهرموني والخطة العلاجية المناسبة له، يمكنكم استشارة الدكتور محمد عبد الحميد استشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام من خلال الارقام الموضحة بالموقع أو عبر الواتساب.