تربط الأنسجة الرخوة أعضاء الجسم ببعضها البعض وتدعمها، وتتضمن تلك الأنسجة العضلات والدهون والأوتار والأربطة والأوعية الدموية والأعصاب، وعندما تنمو خلايا هذه الأنسجة بمعدل غير طبيعي تُكوّن ورمًا يُعرف باسم ساركوما -سرطان- الأنسجة الرخوة.
يوجد 70 نوعًا من سرطان الأنسجة الرخوة، ويُصيب أي مكان بالجسم، ولكن غالبًا ما يكون أكثر شيوعًا في الذراعين والبطن والساقين، ولا يُسبب أعراضًا واضحة سوى وجود كتلة أو تورم في الجزء المُصاب ومُعاناة ألم إذا كبر حجم الورم وضغط على الأعصاب.
نُحدثكم خلال مقالنا اليوم عن وسائل تشخيص وعلاج ساركوما الأنسجة الرخوة، إضافة إلى ذكر نسبة الشفاء من سرطان الأنسجة الرخوة والعوامل المؤثرة فيها.
ما الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص سرطان الأنسجة الرخوة؟
يخضع المريض للفحص البدني داخل عيادة طبيب الأورام المتخصص؛ لتحديد موقع سرطان الأنسجة الرخوة بالجسم، ثمَ يطلب الطبيب بعد ذلك إجراء بعض الفحوصات الطبية لمعرفة نوع ومرحلة السرطان المُصاب بها المريض، وتتضمن هذه الفحوصات ما يلي:
- الأشعة السينية، لفحص الأنسجة الرخوة المُصابة بالسرطان.
- الأشعة المقطعية والتي تستخدم لرؤية سرطان الأنسجة الرخوة في منطقة الصدر والجزء الخلفي من البطن.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، لفحص الأعضاء القريبة من موقع السرطان ومعرفة ما إذا أصابها المرض أم لا.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- أخذ خزعة (عينة) من الأنسجة الرخوة المُصابة بالسرطان وفحصها تحت المجهر داخل المختبر؛ لتحديد نوع السرطان ومعدل نموه.
تعرف على: افضل دكتور جراحة اورام في مصر
ما وسائل علاج سرطان الأنسجة الرخوة؟
قبل توضيح نسبة الشفاء من سرطان الأنسجة الرخوة نُحدثكم أولًا عن وسائل علاج هذا النوع من السرطان، والتي تتضمن الآتي:
- الجراحة: يُعد التدخل الجراحي الخط الأول لعلاج سرطان الأنسجة الرخوة، إذ يهدف إلى استئصال الجزء المُصاب بالسرطان والحفاظ على الأنسجة المحيطة به قدر الإمكان.
- العلاج الكيميائي: يستخدم العلاج الكيميائي في تدمير الخلايا السرطانية وتقليص حجم الورم من خلال إعطاء المريض بعض الأدوية الكيميائية شديدة المفعول عبر الوريد أو من خلال أقراص تؤخذ عن طريق الفم.
- العلاج الإشعاعي: يخضع المريض للعلاج الإشعاعي قبل أو بعد الجراحة، للقضاء على الخلايا السرطانية التي لم يتمكن الطبيب من إزالتها بالجراحة، وذلك من خلال توجيه أشعة عالية الطاقة إلى الجزء والخلايا المصابة بالسرطان.
يُحدد الطبيب وسيلة علاج سرطان الأنسجة الرخوة المناسبة لكل مريض تبعًا لحالته الصحية ونوع الأنسجة المُصابة بالسرطان ومدى انتشاره إلى أجزاء الجسم الأخرى.
كم نسبة الشفاء من سرطان الأنسجة الرخوة؟
تتراوح نسبة الشفاء من سرطان الأنسجة الرخوة ما بين 64.7% إلى 81.6%، وتتفاوت هذه النسبة بين المرضى تبعًا لعدة عوامل، أهمها:
- مرحلة اكتشاف السرطان، إذ ترتفع نسبة الشفاء من سرطان الساركوما إذ اكتشف وعولج مبُكرًا، بينما تنخفض هذه النسبة عند اكتشاف السرطان في المراحل المتقدمة.
- معدل انتشار الخلايا السرطانية، فإن انتشار السرطان إلى الأجزاء البعيدة من الجسم يخفض نسبة الشفاء منه.
- عُمر المريض، فتزداد فرص التعافي والشفاء من سرطان الأنسجة الرخوة، كلما كان المريض أصغر سنًا.
- كفاءة وخبرة الجراح القائم على العملية، إذ تُعدّ خبرة الجراح عاملًا هامًا لنجاح العلاج وارتفاع نسبة الشفاء من سرطان الأنسجة الرخوة.
كذلك تُبشر التطورات العلمية المستمرة في مجال علاج السرطان بمستقبل أكثر إشراقًا، فمع الخضوع للخطة العلاجية المناسبة تحت إشراف فريق طبي متخصص وذو خبرة، تصير نسبة الشفاء من سرطان الأنسجة الرخوة أعلى يومًا بعد يوم.
هل يُمكن الوقاية من سرطان الأنسجة الرخوة؟
لا يُمكن الوقاية من سرطان الأنسجة الرخوة، ولكن ينبغي الانتباه إلى أي كتلة قد تظهر في جسمك وتُسبب لك آلامًا شديدة، والتوجه إلى طبيب متخصص في جراحات الأورام فور مُلاحظتها؛ للخضوع للتشخيص الدقيق وتلقي العلاج المناسب، لكي لا ينتشر السرطان إلى أعضاء الجسم الأخرى ويؤثر في وظيفتها الحيوية.
ختامًا، لا تقلق عزيزي القارئ عند الإصابة بسرطان الأنسجة الرخوة، فأول ما يجب عليك فعله الذهاب إلى طبيب متخصص في جراحات الأورام، إذ يسهم التشخيص والعلاج المبكر في ارتفاع نسبة الشفاء من سرطان الأنسجة الرخوة، ومن أفضل الأطباء ذوي الخبرة في هذا المجال، الدكتور محمد عبد الحميد -استشاري ودكتوراه جراحة الأورام وجراحة أورام الجهاز الهضمي-.
لحجز موعد مع الدكتور محمد عبد الحميد، تواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أمامك في موقعنا الإلكتروني أو من خلال إرسال رسالة على تطبيق الواتساب.