مراحل سرطان المريء

سرطان المريء من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين المدخنين بعد سرطان الرئة، إذ ارتفعت معدلات الإصابة به لتتجاوز 22 ألف حالة خلال عام 2024 وذلك وفقًا لإحصائيات المعهد الأمريكي للسرطان.

ونستنتج من الدراسة السابقة مدى خطورة المرض وسرعة تطوره، لهذا سوف نطالع خلال هذا المقال تطور مراحل سرطان المريء واستجابتها للعلاج، كما سنجيب عن أكثر الأسئلة التي قد تجول بذهنك بشأن هذا المرض.

إقرأ المزيد: هل ارتجاع المريء يسبب سرطان

ما هي مراحل سرطان المريء؟ وكيف يمكن تحديدها؟

في البداية نود أن ننوه أن مراحل سرطان المريء هي مؤشرات لمساعدة الأطباء في تحديد مدى شراسة الورم، إذ تعتمد على وصف مكان الخلايا السرطانية بالمريء، وما إذا انتشرت بالجسم أم لا، وتُصنف في العموم إلى ما يلي:

  • المرحلة صفر: وفيها تتكون خلايا سرطانية بدائية في الطبقات السطحية فقط للمريء.
  • المرحلة الأولى: وفيها تتوغل الخلايا السرطانية في طبقات المريء، لكن لا تنتقل لأعضاء أخرى.
  • المرحلة الثانية: بعد انتشار الخلايا السرطانية وتوغلها في طبقات المريء، تبدأ في الانتشار إلى الغدد الليمفاوية المجاورة.
  • المرحلة الثالثة: تصل الخلايا السرطانية إلى الأعضاء المجاورة للمريء، مثل: الحجاب الحاجز أو القصبة الهوائية أو الغشاء المحيط بالقلب والرئتين.
  •  المرحلة الرابعة: وفيها تنتشر الخلايا السرطانية في أجزاء الجسم الأخرى مثل الكبد والرئة.

ويحدد الطبيب حالة المريض وأي مرحلة وصل إليها باستخدام طرق التشخيص المختلفة، مثل: المسح الذري والأشعة المقطعية، وبعدها يصف خطة العلاج المناسبة للسيطرة على المرض والتماثل بالشفاء -بإذن الله-.

علاج مراحل سرطان المريء | أهم 3 وسائل ستساعدك في الشفاء

توجد العديد من الوسائل المستخدمة في علاج سرطان المريء، منها:

الجراحة

تُعد الحل الأمثل في علاج مراحل سرطان المريء الأولى، إذ تعتمد على استئصال جزء من المريء والغدد الليمفاوية المحيطة بالورم، ويجب التنويه أنها تحتاج إلى طبيب ماهر ذي خبرة لنجاح العملية دون أي مخاطر.

العلاج الإشعاعي

تهدف هذه التقنية إلى تدمير الخلايا السرطانية، وكثيرًا ما يوصي بها الأطباء كوسيلة مساعدة  قبل أو بعد التدخل الجراحي.

العلاج الكيماوي

ويعتمد على قتل الخلايا السرطانية، عن طريق حَقن أدوية عبر الوريد، أو تناولها بالفم، وتُوصف قبل أو بعد الخضوع للجراحة، وتستخدم في علاج مراحل سرطان المريء الأولى والمتقدمة.

إن عدم جدوى أي من الوسائل السابقة مع حالتك لا يعني انقطاع الأمل من الشفاء، كل ما في الأمر أنك بحاجة إلى الخضوع لوسائل علاجية جديدة تتوفر عند الأطباء أصحاب الخبرة.

وفي هذا الصدد نوصي بالتواصل مع  دكتور محمد عبد الحميد -استشاري جراحة الأورام وجراحات أورام الجهاز الهضمي- إذ يمتلك خبرة واسعة جراء عمله لسنوات طويلة في علاج الأورام الحميدة والخبيثة في أعرق المستشفيات المتخصصة في مصر.

أسئلة شائعة عن مراحل سرطان المريء 

نجيب فيما يلي عن أكثر الأسئلة التي قد تجول في ذهن المريض بشأن سرطان المريء: 

متى يكون سرطان المريء خطيرًا؟

يُعد سرطان المريء خطيرًا في حال تقدم المرض ونمو الخلايا السرطانية ومهاجمتها لأجزاء الجسم المختلفة، مما يؤثر في وظيفة هذه الأعضاء، وتفاقم كثير من الأعراض.

هل يمكن الشفاء من السرطان عند وصوله للمرحلة الرابعة؟

قد يصعب الشفاء التام من سرطان المريء في المرحلة الرابعة؛ وذلك لتوغله بمعظم أجزاء الجسم، حينها قد يصف الطبيب عديدًا من الأدوية للسيطرة على المرض، وتسكين الألم وتعزيز المناعة، والحفاظ على حياة المريض قدر المستطاع.

كم تبلغ نسبة الشفاء من سرطان المريء؟

لا يمكن الجزم بنسبة الشفاء من سرطان المريء، وذلك لأنها ترتبط ببعض العوامل منها:

  • توقيت اكتشاف المرض، ومدى تطور الحالة.
  • الحالة الصحية العامة للمريض.
  • استجابة المريض لوسائل العلاج.
  • خبرة وكفاءة الطبيب المعالج.

وخلاصة القول..

إن سرطان المريء من أكثر السرطانات ضراوة، وكذلك أسرعهم تطورًا، وكلما عولج مبكرًا ارتفعت معدلات الشفاء بإذن الله.