مراحل سرطان اللسان

سرطان اللسان نوع من الأورام الخبيثة التي تظهر في الفم، ويمكن أن تكون مهددة للحياة إذا لم تُكتشف وتُعالج في مراحلها المبكرة.

ويتطور هذا النوع من السرطان على 4 مراحل، وتتسم كل مرحلة بخصائص معينة، وفي هذا المقال سنستعرض مراحل سرطان اللسان بالتفصيل مع كيفية التشخيص والعلاج.

مراحل سرطان اللسان

يتطور سرطان اللسان عبر مراحل متعددة، وتتميز كل مرحلة بخصائص وأعراض مختلفة تحدد مدى انتشار المرض وشدته، وتنقسم المراحل إلى:

تعرف على: اعراض سرطان الفم واللسان

المرحلة الأولى

يكون سرطان اللسان فيها صغيرًا للغاية، وعادةً ما يكون قطر الورم أقل من 2 سنتيمتر، وفي هذه المرحلة يقتصر السرطان على اللسان ولا ينتشر إلى الأنسجة المحيطة أو العقد الليمفاوية، وتكون الأعراض طفيفة أو غير موجودة على الإطلاق مما يجعل تشخيصها صعبًا. 

وتشمل الأعراض المحتملة:

  • قرحة صغيرة أو نتوء على اللسان.
  • ألم خفيف أو شعور بعدم الراحة في الفم.
  • صعوبة طفيفة في المضغ أو البلع.

المرحلة الثانية

ويكون الورم أكبر قليلًا، إذ يتراوح قطره ما بين 2 و4 سنتيمترات، وتكون الأعراض في هذه المرحلة أكثر وضوحًا، وتشمل:

  • زيادة حجم القرحة أو النتوء على اللسان.
  • ألم مستمر في اللسان أو الفم.
  • صعوبة في البلع أو المضغ.
  • نزيف غير مبرر من اللسان.

المرحلة الثالثة

يكون الورم قد تجاوز حجم ٤ سنتيمترات أو انتشر إلى الأنسجة المجاورة أو أحد العقد الليمفاوية في الرقبة، وتصبح الأعراض أكثر شدة وتشمل:

  • قرحة كبيرة ومؤلمة على اللسان.
  • مشكلات كبيرة في البلع والتحدث.
  • فقدان الوزن بدرجة ما.

المرحلة الرابعة

وتُعد المرحلة الأكثر تقدمًا وخطورة من مراحل سرطان اللسان، ويكون السرطان في هذه المرحلة قد انتشر إلى أنسجة الجسم المختلفة حتى البعيدة مثل العقد الليمفاوية البعيدة والرئتين، وتكون الأعراض شديدة وتشمل:

  • ألم شديد ومستمر في اللسان والفم.
  • صعوبة كبيرة في البلع والتحدث.
  • نزيف متكرر من اللسان.
  • ضعف عام وفقدان كبير في الوزن.

وتتطلب كل مرحلة من مراحل سرطان اللسان علاجًا وتشخيصًا خاصًا بها، والذي يحدده الطبيب بناءً على حالة المريض ومدى انتشار السرطان.

تشخيص سرطان اللسان

يعتمد تشخيص سرطان اللسان على مجموعة من الفحوصات الطبية المتقدمة لتحديد مدى انتشار الورم، ويشمل التشخيص الآتي:

  • الفحص البدني، إذ يبدأ بفحص شامل للفم واللسان باستخدام أدوات ضوئية ومرآة خاصة للكشف عن أي تغييرات غير طبيعية فيه.
  • الفحص بالميكروسكوب عبر أخذ عينة من النسيج المشبوه وتحليلها لتحديد ما إذا كانت خلايا سرطانية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، للحصول على صور مفصلة للأنسجة الرخوة وتحديد حجم الورم وانتشاره.
  • الأشعة المقطعية (CT)، للحصول على صور ثلاثية الأبعاد للمنطقة المصابة، مما يساعد على تقييم مدى انتشار السرطان.

كيفية علاج مراحل سرطان اللسان المختلفة

يهدف العلاج في جميع مراحل سرطان اللسان إلى إزالة الورم الخبيث ومنع انتشاره، وتشمل الخيارات العلاجية، العلاج:

  • الإشعاعي، عبر توجيه أشعة عالية الطاقة نحو الورم لتدمير الخلايا السرطانية وتقليل حجمها، وقد يُستخدم بمفرده أو بعد الجراحة لضمان إزالة جميع الخلايا السرطانية.
  • الكيماوي، ويعمل على قتل الخلايا السرطانية أو تقليل نموها، ويُستخدم غالبًا في الحالات المتقدمة أو مع العلاج الإشعاعي لزيادة فعاليته.
  • الموجه: ويُستخدم في حالات سرطان اللسان المتكرر، ويعتمد على مهاجمة الخلايا السرطانية بالتحديد دون التأثير في السليمة.
  • المناعي: ويعمل على مساعدة جهازك المناعي لمحاربة المرض، ويسمى أحيانًا بالعلاج البيولوجي.
  • الجراحي، عبر إزالة الورم وبعض الأنسجة المحيطة به جراحيًا وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر استئصال جزء من اللسان أو بأكمله ومن ثم الخضوع لجراحة ترميمية لإعادة بناء اللسان.

نصائح مهمة في رحلة علاج سرطان اللسان

بغض النظر عن أي مرحلة من مراحل سرطان اللسان يعانيها المريض، ينبغي اتباع النصائح التالية في أثناء رحلة العلاج: 

  • تجنب التدخين لأنه أحد الأسباب الرئيسية لسرطان اللسان إذ يحتوي على مواد كيميائية مسرطنة تضر بخلايا الفم.
  • الحد من استهلاك الكحول.
  • الحفاظ على نظافة الفم والأسنان، إذ يساعد ذلك على الوقاية من الالتهابات والتقرحات التي قد تتطور إلى سرطان.
  • تناول نظام غذائي صحي وغني بالخضروات والفواكه، لكونها غنية بالفيتامينات والمعادن ما يعزز مناعة الجسم ويقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
  • إجراء فحوصات دورية للفم عند طبيب الأسنان للكشف المبكر عن أي تغييرات غير طبيعية.

ونوصي في النهاية بضرورة الاهتمام بالتشخيص المبكر، إذ يُسهم بدرجة كبيرة في معرفة مراحل سرطان اللسان والأعراض المرتبطة بها وزيادة فرص الشفاء، ومن ثَمّ اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.