يشعر مريض السرطان ببريق الأمل حين يخبره الطبيب بأن مرضه ما زال في مرحلة مبكرة، وأن أمامه خيارات علاجية عدة مشهود بفاعليتها في تحقيق الشفاء التام.
لذلك انصب حديثنا في هذا المقال عن مراحل سرطان الرئة لنسهم قليلًا في إدراك المريض لإصابته في وقت مبكر، ونكون جزءًا من رحلة شفائه -بإذن الله-.
أعراض تنبهك إلى سرطان الرئة في مراحله الأولى
سعالك المستمر رغم عدم وجود سبب واضح لذلك، والنزلات الشعبية التي تتوالى عليك واحدة تلو الأخرى دون استجابة للعلاج، قد تكون مؤشرات أولية لإصابتك بسرطان الرئة.
إضافة إلى ذلك قد يصاحب هذه الأعراض ضيق غير مبرر في التنفس، وآلام شديدة في الصدر، وفقدان للوزن دون خطة مسبقة وبحة الصوت، وقد تتطور الأعراض إلى أشد من ذلك وتعاني وجود دم مع السعال وصفير دائم في صدرك.
تنويه هام: ليس بالضرورة أن تظهر جميع الأعراض لدى مرضى أورام الرئة، وليس بالضرورة أن تدل -أيضًا- على إصابتك بأورام في الرئة، ولكن يستدعي ظهور بعضها استشارة الطبيب العاجلة للتحقق من سببها والخضوع للعلاج المناسب سواء كان السبب سرطان الرئة أو غيره.
وإيمانًا منا بقيمة إدراك المريض لطبيعة مرضه وأهمية اكتشافه في المراحل المبكرة، هممنا بذكر مراحل سرطان الرئة بالتفصيل فيما يلي.
مراحل سرطان الرئة حسب حجم الورم ودرجة انتشاره في خلايا الرئة
تُصنف مراحل سرطان الرئة إلى 4 مراحل -حسب حجم الورم ودرجة توغله في خلايا الرئة-، لعل أبرزها:
-
سرطان الرئة المرحلة الصفرية
وتُطلق هذه المرحلة على الأورام المتمركزة في الرئة فقط سواء بطانتها الداخلية أو القصبة الهوائية، فلا وجود لأي خلايا سرطانية في أجزاء أخرى منها أو خارجها (أي في أنسجة الجسم الأخرى).
-
سرطان الرئة المرحلة الأولى
في هذه المرحلة قد تغزو الخلايا السرطانية أجزاء أخرى في نسيج الرئة لكنها تبقى متمركزة داخل الرئة فقط.
-
سرطان الرئة المرحلة الثانية
يزيد حجم الورم في المرحلة الثانية، وقد ينتشر إلى العقد الليمفاوية أو مناطق أخرى في نفس فص الرئة المصاب.
-
سرطان الرئة المرحلة الثالثة
يستمر الورم في النمو خلال هذه المرحلة، وقد تزداد شراسة خلاياه لتنتشر إلى العقد الليمفاوية وفص الرئة السليم.
-
سرطان الرئة المرحلة الرابعة
تتسم هذه المرحلة بشراسة الخلايا السرطانية؛ إذ تغزو الرئة الأخرى والسوائل المحيطة بالرئتين والقلب والأعضاء المجاورة الأخرى.
ندرى أن ذكرنا مراحل سرطان الرئة قد يكون آثار في نفسك الخوف، خاصة وإن كنت تعاني إحدى المراحل المتأخرة، وتظن أن العلاج لا جدوى منه، ولكن الأمل لم ينقطع بعد إذ تُجرى آلاف الأبحاث سنويًا على علاج الأورام بكافة أنواعها، ولا شك أنها ساهمت في رفع نسبة الشفاء من سرطان الرئة، ولكن الأهم هو اتخاذ قرار البدء بالعلاج دون تردد.
وسائل علاج مراحل سرطان الرئة المختلفة
قد يُرشحك الطبيب إلى إحدى الخيارات الآتية خلال رحلة علاج سرطان الرئة:
- التدخل الجراحي لاستئصال الورم وبعض الانسجة المحيطة به.
- العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو كلاهما لمحاصرة خلايا الورم ومنع انتشارها.
- العلاج المناعي الذي يستهدف تحفيز الجهاز المناعي على اكتشاف الخلايا السرطانية ومهاجمتها وتدميرها.
مراحل العلاج مُرهقة، ولكن ألا يستحق العيش بعض المعاناة!
ندرك خوفك من مراحل علاج سرطان الرئة وتابعاتها المرهقة، ولكن ألا تستحق حياتك تحمل هذه المشقة المؤقتة لتكمل رحلتك فيها؟
كم سعيت وراء المكانة التي تتمتع في عملك الآن، وكم تعبت لتُربي أطفالك التربية السليمة؛ لترى كلًا منهم يشق طريقه نحو مستقبل ناجح، لم انتابك اليأس وقررت أن تتخلى عن تحقيق هذه الأمنيات؟ آلا تستحق نعمة الصحة التي وهبنا الله إياها أن نتحمل بعض المشقة من أجل استرجاعها من جديد!
هون عليك عزيزي محارب السرطان، ولا تجعل نفسك صيدة سهلة لليأس والحزن، وابدأ رحلة علاجك الآن وأنت على يقين بالشفاء العاجل بإذن الله.
ولا شك أن خير رفيق لك في هذه الرحلة لا بد أن يكون طبيب خبير ومتمرس في علاج أورام الرئة، وقادر على استيعاب آلامك الجسدية والنفسية وترشيحك إلى أفضل الأساليب لعلاجها.
ولعل خير مثال على التمرس والخبرة في علاج حالات أورام الرئة هو الدكتور محمد عبد الحميد -استشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام-.
احجز موعدك الآن من خلال التواصل عبر الأرقام الموضحة بالموقع الالكتروني أو عبر الواتساب.