سرطان البنكرياس هو أحد الأورام الخبيثة التي تبدأ في خلايا البنكرياس، وهو يعتبر من أكثر أنواع السرطان خطورة نظرًا لتأخر اكتشافه عادة حتى يكون في مراحل متقدمة. يمكن أن يكون التدخل الجراحي فعالًا جدًا في علاج سرطان البنكرياس إذا تم تشخيصه في وقت مبكر وتنفيذ الجراحة بدقة وفقًا للحالة الفردية للمريض.
ترى ما هي مراحل سرطان البنكرياس التي يُجدي فيها التدخل الجراحي نفعًا؟ ومتى لا يكون خيارًا مناسبًا؟ هذا ما نناقشه تفصيلًا من خلال فقرات هذا المقال.
ما هو سرطان البنكرياس؟
سرطان البنكرياس هو نوع من أنواع السرطان يبدأ في البنكرياس، وهو عضو في الجهاز الهضمي يلعب دورًا في إنتاج الإنزيمات الهاضمة والهرمونات المهمة مثل الأنسولين.
وتتضمن أسباب سرطان اابنكرياس التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس عوامل جينية وبيئية مثل التدخين والسمنة والتعرض للمواد الكيميائية الضارة.
أعراض سرطان البنكرياس
تشمل أعراض سرطان البنكرياس الألم الشديد في البطن، فقدان الوزن غير المبرر، والصفراء.
مراحل سرطان البنكرياس
يتم تقسيم مراحل سرطان البنكرياس إلى أربع مراحل رئيسية، من 0 إلى 4، بناءً على مدى انتشار السرطان في الجسم. كلما زاد عدد المرحلة، زاد انتشار السرطان.
المرحلة 0:
في هذه المرحلة، يُطلق عليها أيضًا الورم السرطاوي في الموقع، يكون السرطان محصورًا في طبقة الخلايا السطحية للبنكرياس.
المرحلة 1:
في هذه المرحلة، يكون السرطان قد انتشر إلى الأنسجة المجاورة للبنكرياس، ولكن لم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء القريبة.
المرحلة 2:
في هذه المرحلة، يكون السرطان قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة.
المرحلة 3:
في هذه المرحلة، يكون السرطان قد انتشر إلى الأوعية الدموية الرئيسية أو الأعضاء القريبة، مثل الكبد أو المعدة أو الأمعاء.
المرحلة 4:
في هذه المرحلة، يكون السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العظام أو الرئتين.
بالإضافة إلى المراحل الأربع الرئيسية، يمكن تقسيم المرحلة 1 و 2 و 3 إلى مراحل فرعية (A و B) بناءً على مدى انتشار السرطان داخل الغدد الليمفاوية.
لما أعاني مراحل سرطان البنكرياس المتطورة دون غيري؟
قد تكون أولى الأسئلة التي يطرحها المريض في قرارة نفسه عند تشخيصه بإحدى مراحل سرطان البنكرياس هي: “لم أنا دون غيري؟”
والحقيقة أن الإجابة عن هذا السؤال من الناحية الطبية قد تكون مبهمة بعض الشيء، فمعظم السرطانات تصيب الأشخاص دون سبب محدد، لكن من الناحية الأخرى قد تكون لبعض عوامل الخطر في حياتك دورًا في زيادة فرص إصابتك بسرطان البنكرياس، لعل أشهرها:
- التدخين، فالمدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس بمقدار ثلاثة أضعاف غيرهم.
- السمنة، إذ وجد أن تناول الأطعمة الدسمة بانتظام من شأنه زيادة فرص الإصابة بهذا المرض.
- الإصابة بمرض السكري خاصة المصابين منذ سنوات طويلة، وقد أشارت الأبحاث -أيضًا- إلى أن إصابة البالغين بمرض السكري فجأة قد تكون من المؤشرات المبكرة للإصابة بسرطان البنكرياس.
إلى جانب بعض عوامل الخطر الخارجة عن إرادة المريض، مثل تقدمه في العمر ووجود تاريخ وراثي للإصابة بأورام البنكرياس، وكذلك الجنس (النوع) فهذا المرض أكثر انتشارًا بين الذكور أكثر عن الإناث.
تقييم مراحل سرطان البنكرياس، أولى خطوات العلاج
خلال الزيارة الأولى لطبيب الأورام وعند وجود شكوك حول الإصابة بسرطان البنكرياس، يشير الطبيب بعمل عديد من الفحوصات، منها تحاليل دلالات الأورام والصفراء والأشعة المقطعية بالصبغة، التي تُفصح عن المرحلة الدقيقة لسرطان البنكرياس التي يمر بها المريض.
بالنسبة للإجابة عن سؤال هل توجد علاقة بين معاناة مراحل معينة من سرطان البنكرياس وعوامل الخطر السابقة، فعلى الأغلب لا، إذ يرجع إصابة المريض بمرحلة معينة من سرطان البنكرياس إلى الوقت الذي شُخص فيه المرض لديه.
ولعلك تتساءل الآن عن أخطر مراحل سرطان البنكرياس وعلاج سرطان البنكرياس المناسب لكل مرحلة، تابع القراءة لتتعرف إلى الإجابة…
ما هي أخطر مراحل سرطان البنكرياس؟
عادة تُصنف المرحلة الرابعة على أنها أخطر مراحل سرطان البنكرياس، وذلك لانتشار المرض بشراسة إلى بؤر أخرى خارج البنكرياس، فيُصبح خارج السيطرة ويغزو بخلاياه أعضاء جسم المريض مسببًا تعطلها عن قيامها بوظائفها وإتلاف أنسجتها بلا رجعة.
لذلك يُعد اكتشاف المرض في مراحله المبكرة -المرحلة الأولى والثانية وأحيانًا الثالثة- فرصة كبيرة تمنح المريض أملًا كبيرًا في الشفاء، وذلك من خلال خضوعه إلى تدخل جراحي عاجل لاستئصال الورم، ومن ثم الخضوع إلى جلسات العلاج الكيميائي للسيطرة على انتشاره.
قد تستدعي بعض الحالات التي تعاني من وجود أورام بالقرب من الأوعية الدموية التي تغذي الكبد أو الأمعاء الخضوع إلى جلسات العلاج الكيميائي قبل التدخل الجراحي.
سرطان البنكرياس المرحلة الاخيرة والتدخل الجراحي
عادة لا يُفضل التدخل الجراحي في سرطان البنكرياس المرحلة الأخيرة، وذلك بسبب انتشار الورم إلى أجزاء أخرى خارج البنكرياس وصعوبة السيطرة عليه بالتدخل الجراحي، ويكون الحل الأنسب حينئذ هو إخضاع المريض إلى عدد من جلسات العلاج الكيميائي للسيطرة على حجم الورم، إلى جانب بعض الأدوية المسكنة للألم.
يمكنكم معرفة مزيد من التفاصيل عن نسبة الشفاء من سرطان البنكرياس من خلال استشارة الدكتور محمد عبد الحميد -استشاري جراحة أورام الجهاز الهضمي بالمعهد القومي للأورام-.
للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني أو عبر تطبيق الواتساب.