تفاصيل مرحلة ما بعد عملية استئصال الغدة النكافية

  • الرئيسية
  • /
  • تفاصيل مرحلة ما بعد عملية استئصال الغدة النكافية

ينتاب المرضى عدة مخاوف خلال مرحلة ما بعد عملية استئصال الغدة النكافية، فهُم يخشون أن يؤثر استئصال تلك الغدة اللعابية سلبًا في جودة حياتهم أو يُعرّضهم لمعاناة بعض الآثار الجانبية. ولذلك يحتاج أولئك المرضى إلى دليل شامل يوضح لهم تفاصيل هذه المرحلة الحساسة.

جراحة الاستئصال.. الأصل في علاج ورم الغدة النكافية

لكل إنسان زوج من الغدد النكافية التي تُفرِز اللعاب في الفم من أجل تسهيل مضغ الطعام وبلعه، وتقع كل غدة نكافية واحدة على جانب من الوجه، تحديدًا في منطقة الخد أمام شحمة الأذن مباشرةً.

ويؤدي نمو الأورام الحميدة أو الخبيثة على تلك الغدة إلى معاناة المريض عدة مضاعفات تتفاوت درجة خطورتها بحسب نوع هذه الأورام وأحجامها، ولوقاية المرضى من خطر تلك المضاعفات والحفاظ على سلامتهم يلجأ الأطباء إلى إجراء جراحة الاستئصال.

وتشتمل تلك الجراحة على الاستئصال السطحي للورم الموجود بجانب بعض الأنسجة المحيطة، أو الاستئصال الجذري والكامل للغدة النكافية، وفي كلتا الحالتين يُعِد الجراحّون هذه الجراحة تدخلًا شديد الدقة يتطلب المهارة الطبية العالية نظرًا لحساسية موقع تلك الغدة وقربها من العصب السابع المُتحكّم في مجموعة كبيرة من عضلات الوجه.

تعرف على: اعراض سرطان الغدة النكافية

للإيضاح: تتكون الغدة النكافية من فصّين أحدهما سطحي والآخر عميق، ويمر من بينهما العصب السابع.

تفاصيل مرحلة التعافي ما بعد عملية استئصال الغدة النكافية

تستغرق مرحلة التعافي ما بعد عملية استئصال الغدة النكافية أسابيع معدودة، ويشعر المرضى في بدايات هذه المرحلة بألم في منطقة الجرح وفي الفك، ويتفاقم تأثير هذا الألم في أثناء مضغ الطعام، ولكنّهم يتمكنون من استعادة نمط حياتهم الطبيعي ويتخلصون من تلك الآثار الجانبية تدريجيًا في غضون شهر -تقريبًا-.

ولكي يقضي المرضى تلك المرحلة سالمين، ينبغي لهم الحصول على قسط كافٍ من الراحة التامة وتجنُب مضغ الطعام على الجانب الذي أُجريت فيه العملية خلال أولى أيام الاستشفاء -خاصةً-، وعليهم بتناول المسكنات ومضادات الالتهاب التي وصفها لهم الأطباء، والعناية الدقيقة بالجرح وتغيير الضمادات بانتظام، إلى جانب الالتزام بمواعيد المتابعة الدورية في العيادات.

ما مخاطر استئصال الغدة النكافية؟

رغم ارتفاع نسب التعافي الآمن ما بعد عملية استئصال الغدة النكافية، قد يتعرض بعض المرضى الخاضعين لتلك العملية للمضاعفات الناتجة من قصورٍ في تطبيق إجراءات التعقيم، أو ضعف خبرة الجرَّاح، وتشمل تلك المضاعفات:

  • إصابة الجرح بالعدوى نتيجة استخدام الأدوات الجراحية الملوثة.
  • الشلل الوجهي بسبب إصابة العصب السابع في أثناء استئصال الغدة.
  • النزيف الشديد.

عوامل تضمن سلامة المريض ما بعد عملية استئصال الغدة النكافية

لتجنب مخاطر استئصال الغدة النكافية -المذكورة أعلاه- نوصي المرضى باللجوء إلى طبيب جراحة خبير ومتمرس، على دراية تامة بفنيّات تسليك العصب السابع في أثناء استئصال الغدة النكافية لتجنب إلحاق الضرر أو فقدان القدرة على التحكّم في بعض عضلات الوجه.

وينبغي للطبيب القائم على الجراحة أن يكون حريصًا على إجراء العمليات لمرضاه في أفضل غرف العمليات المُعقَمة، باستخدام أحدث الأدوات الجراحية الدقيقة المعقمة -أيضًا- لتجنب انتقال العدوى إلى المرضى.

ومن الأفضل أن يضمن الفريق الطبي المعاون للجرّاح استشاري تخدير وممرضين على أعلى مستويات العلم والخبرة من أجل تفادي مضاعفات التخدير، وتقديم أفضل رعاية تمريضية/سريرية للمرضى خلال فترة الإفاقة ما بعد عملية استئصال الغدة النكافية.

أخيرًا: إلى المرضى المرشحين للخضوع لعملية استئصال الغدة النكافية..

تُعد النكافية أكبر غدة لعابية في الجسم، لكنها ليست الوحيدة! فإذا استأصل الطبيب غدة نكافية واحدة، سوف تعمل الغدة النكافية الأخرى على إفراز اللعاب، وإذا استأصل كلتا الغدتين فسوف يُفرَز اللعاب من الغدد اللعابية الموجودة تحت اللسان والغدد الصغيرة العديدة الموجودة داخل الفم.

احجز موعدك الآن مع الدكتور محمد عبد الحميد من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني، أو عبر إرسال رسالة عبر تطبيق الواتس آب.