كم تستغرق عملية استئصال ورم الثدي؟ وهل هي خطيرة؟

  • الرئيسية
  • /
  • كم تستغرق عملية استئصال ورم الثدي؟ وهل هي خطيرة؟

على الأغلب تعد الجراحة شقًا أساسيًا في رحلة علاج سرطان الثدي، إذ يعتمد عليها جراحو الأورام للسيطرة على حجم الورم ومنع انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وعادة ما تثار عدة تساؤلات في أذهان المصابات عند ترشيحهن لهذا الإجراء، لعل أهمها: “كم تستغرق عملية استئصال ورم الثدي؟ وهل هي خطيرة؟” لذلك خصصنا حديثنا في هذا المقال للإجابة عن هذه التساؤلات، فتابعونا باهتمام.

هل عملية استئصال ورم الثدي خطوة أساسية في جميع مراحله؟

بالطبع يعد التدخل الجراحي العاجل إجراءً ضروريًا في جميع مراحل سرطان الثدي عدا المرحلة الأخيرة، إذ تنتشر الخلايا السرطانية بشراسة خارج نسيج الثدي إلى الكبد أو الرئتين أو المخ في هذه المرحلة، فيضطر الطبيب في تلك الحالة إلى اتباع أسلوب علاجي أكثر دقة لمهاجمة الخلايا السرطانية المنتشرة في جميع أنحاء الجسم، وعادة تتضمن الخطة العلاجية في هذه الحالات على جلسات العلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو كلاهما معًا.

أما بالنسبة لجراحات استئصال أورام الثدي فتوجد أنواع مختلفة يُحدد الطبيب أنسبها حسب المرحلة التي اكتُشف فيها المرض، ولعل أبرز هذه الجراحات ما يلي:

  • استئصال الثدي الجزئي، وتتضمن خطوات هذا الإجراء استئصال ورم الثدي فقط وعادة يلجأ إليه الأطباء في المراحل المبكرة من المرض.
  • الاستئصال الكلي للثدي، وخلاله يُستأصل أحد الثديين والأنسجة المتضررة المحيطة به.
  • استئصال الغدد الليمفاوية، وعادة تُجرى هذه العملية بهدف استكشاف مدى انتشار الورم خلال العقد الليمفاوية أو خارج الثدي واستئصالها.
  • إعادة بناء الثدي، وهي جراحة ترميمية تُجرى للنساء اللاتي استأصلن الثدي بالكامل لاستعادة مظهره الطبيعي مرة أخرى، وعادة يستعين الجراح بغرسات السيليكون أو عضلات من أجزاء أخرى في الجسم.

تعرفي على: الفرق بين اورام الثدي الحميدة والخبيثة

كم تستغرق عملية استئصال ورم الثدي؟ وهل هي خطيرة؟

عند الإجابة عن سؤال “كم تستغرق عملية استئصال ورم الثدي؟” نجد أن المدة تختلف من مريضة لأخرى وذلك حسب نوع الإجراء الخاضعة له، وعامةً أوضح الأطباء أن جراحات استئصال أورام الثدي البسيطة قد تستغرق مدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين.

 أما إذا استدعت حالة المريضة استئصال الثدي بالكامل أو أخذ عينة من العقد الليمفاوية أو إعادة بناء الثدي فقد تستغرق الجراحة مدة تتراوح من 3-4 ساعات متواصلة. ويمكن للمريضة البقاء في المستشفى ليلة واحدة كحد أدنى ثم تعود لبيتها في اليوم التالي حسب تعليمات جراح الأورام.

أما عن إجابة سؤال هل عملية استئصال أورام الثدي خطيرة؟ فبالطبع لا تشكل هذه الجراحة أي خطورة على حياة المريضة، بل تُعد خط الدفاع الأول في مواجهة الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، وبالتالي تُسهم في إنقاذ حياة مرضى سرطان الثدي.

أعراض طبيعية تشعرين بها بعد الجراحة .. لا داعي للقلق

العودة إلى المنزل بعد الجراحة أكثر ما ترغب فيه مصابات سرطان الثدي، فأجواء المستشفى وتألم المرضى من حولهن قد يُشعرهن بزيادة آلامهن عن الطبيعي، ولكن قد يصبن بالقلق والانزعاج من الآلام التي ترافقهن للمنزل بعد العملية ظانين بأن خطأ ما قد حدث في الجراحة وأفشلها. 

ولكن دعنا نطمئنك عزيزتي أن تلك الآلام التي تشعرين بها طبيعية بعد جراحات الثدي، ولا علاقة لها بفشل الجراحة، إذ تعد بعض الأعراض رد فعلي طبيعي من الجسم على خطوات العملية والأدوات الجراحية التي استُخدمت.

تعرفي على: علاج سرطان الثدي

ومن أعراض ما بعد جراحات الثدي الشائعة الآتي:

  • تورم حول جرح العملية، عادة يكون التورم البسيط حول مكان الجرح طبيعي بعد العملية ويخف ويختفي من تلقاء نفسه بعد فترة قصيرة.
  • الخدر والوخز في الثدي وأعلى الكتف وتحت الإبط، وينتج عن تضرر بعض الأعصاب في أثناء العملية، والتي قد تستغرق عدة أسابيع لإصلاح نفسها ثم تختفي هذه الآلام.
  • تيبس عضلات الكتف والذراع، وعلى الأغلب يختفي هذا التيبس أيضًا بعد مرور بضعة أسابيع أو أقل خاصة عند ممارسة بعض التمارين التي يوصي بها الطبيب.

لمزيد من التفاصيل عن جراحات استئصال الثدي العلاجية والجراحات الترميمية للثدي، يمكنكم استشارة الدكتور محمد عبد الحميد -استشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام-.

للحجز والاستفسار عن مواعيد الدكتور يمكنكم التواصل معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني أو عبر الواتساب.