يثير خبر الإصابة بأورام البنكرياس مخاوف الفرد وقلقه، فحسب المعلومات المنتشرة تنتهي غالبية قصص الإصابة بسرطان البنكرياس بصورة محزنة، لأن العلاج لم يجدِ نفعًا. لكن الحقيقة عكس ذلك، فكثير من المرضى تمكنوا من علاج سرطان البنكرياس، والاستمرار في حياتهم بعدها، فكيف ذلك؟ دعونا نتعرف على ذلك عبر هذه المقالة.
ما هو سرطان البنكرياس؟
يحدث سرطان البنكرياس بسبب انقسام خلايا العضو بصورة مفرطة وانتشارها للأعضاء المحيطة بها، مثل الكبد والمعدة، ولقد قدرت نسبة الإصابة به بنحو 3%. ويُعَد البنكرياس من الأعضاء المهمة لعملية الهضم، والمساعدة في التحكم بسكر الدم لأنه المسؤول عن إفراز هرمون الأنسولين، لذا يتضرر الجسم كثيرًا عند إصابته بالسرطان.
ما الفرق بين اورام البنكرياس الحميدة والخبيثة؟
أغلب أورام البنكرياس تكون حميدة -غير سرطانية- لا تنتشر إلى الأعضاء الأخرى من الجسم، ولكن في بعض الأحيان قد تتحول إلى أورام خبيثة سرطانية وتنتشر إلى الأعضاء القريبة من البنكرياس وتؤثر في وظيفتها.
وفيما يلي نوضح لكم أبرز الاختلافات بين اورام البنكرياس الحميدة والخبيثة:
- معدل النمو والانتشار: تنمو وتنتشر الأورام الخبيثة بمعدل أسرع من الأورام الحميدة.
- المخاطر الصحية: تؤدي الأورام الخبيثة إلى تدهور الحالة الصحية سريعًا نتيجة تأثيرها في الوظائف الحيوية للجسم، على عكس الأورام الحميدة التي لا تؤثر على صحة المريض إلا في مراحلها المُتقدمة.
- العلاج: قد لا تحتاج الأورام الحميدة إلى علاج في المراحل المبكرة، بينما تتطلب الأورام الخبيثة تدخلًا طبيًا عاجلًا للحفاظ على حياة المريض.
إقرأ ايضا: نسبة الشفاء من سرطان البنكرياس
ما مراحل سرطان البنكرياس؟
تنقسم مراحل سرطان البنكرياس -وفقًا لدرجة تطور المرض- إلى 4 مراحل، هي:
- المرحلة الأولى، يقتصر فيها انتشار الورم السرطاني على الطبقات العليا فقط من البنكرياس، ويبلغ حجمه 2 سم أو أقل.
- المرحلة الثانية، يزداد الورم السرطاني في الحجم ويصل إلى 4 سم، ولكنه مازال في البنكرياس ولم ينتشر إلى العقد الليمفاوية المجاورة.
- المرحلة الثالثة، يغزو الورم السرطاني العقد الليمفاوية والأعضاء القريبة من البنكرياس خلال تلك المرحلة.
- سرطان البنكرياس المرحلة الاخيرة، وتُعد من أخطر مراحل سرطان البنكرياس، حيث تُهاجم فيها الخلايا السرطانية أعضاء الجسم الأخرى، بما في ذلك الرئتين والبطن.
ما أعراض سرطان البنكرياس؟
ولا تظهر أعراض سرطان البنكرياس غالبًا في المراحل المبكرة، وإنما بعد انتشاره إلى بقية أعضاء الجهاز الهضمي، وتتضمن الأعراض ما يلي:
- اصفرار الجلد، نتيجة الإصابة بمرض الصفراء أو اليرقان.
- تحول لون البول إلى لون داكن.
- بهتان لون البراز.
- الشعور بألم في البطن والظهر -تحديدًا في منتصفه-.
- الشعور بالإعياء.
- الغثيان والقيء.
- الرغبة في حك الجلد.
- انتفاخ البطن.
- ضعف الشهية ونقص وزن الجسم.
- تكون جلطات بالدم.
- الإصابة بمرض السكري.
ما العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس؟
أسباب الإصابة بسرطان البنكرياس غير معروفة حتى الآن، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة به، ألا وهي:
- التقدم في العمر، فكلما اقترب عمر الفرد من 65 عامًا ازدادت فرصة نمو الأورام السرطانية في البنكرياس.
- التدخين.
- السمنة المفرطة.
- الإفراط في استخدام المواد الكيميائية الضارة.
- الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري النوع الثاني والتهاب البنكرياس المُزمن.
هل سرطان البنكرياس له علاج؟
رغم الإشعاعات السلبية المنتشرة حول أورام البنكرياس وعلاجها، توجد وسائل عديدة يمكن بها علاج سرطان البنكرياس، وتتمثل تلك الوسائل في ما يلي:
- علاج سرطان البنكرياس بالكيماوي.
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج الموجه.
هل يمكن علاج سرطان البنكرياس بالجراحة؟
تُعَد الجراحة من أفضل الوسائل المستخدمة في التخلص من سرطان البنكرياس وعلاجه بفعالية في مراحله المبكرة، ويعتمد على استئصال الورم الموجود في البنكرياس.
نسبة نجاح علاج الورم الخبيث في البنكرياس بالجراحة
بالعودة إلى علاج الورم الخبيث في البنكرياس بالجراحة، فإن نسبة نجاح العملية الجراحية تصل إلى 65%، ما يعني أن غالبية المرضى يتخلصون من هذا المرض بعد الخضوع للجراحة.
هل يعيش الإنسان بعد علاج ورم البنكرياس بالجراحة؟
كما لاحظنا فقد أفلحت الجراحة في التخلص من سرطان البنكرياس وعلاجه، ويتمكن نحو 44% من المرضى من إكمال حياتهم بعد الجراحة دون مشكلات.
نصائح في أثناء علاج مرض سرطان البنكرياس
في أثناء علاج سرطان البنكرياس والكبد وأي مرض آخر ينبغي للمريض اتباع بعض النصائح الهامة، وعلى رأسها اتباع نظام غذائي صحي.
الأطعمة المسموحة في فترة علاج سرطان البنكرياس
يلزم على مريض سرطان البنكرياس تناول الأطعمة المفيدة التي تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للجسم، وتتضمن تلك الأطعمة ما يلي:
- الخضراوات والفواكه.
- الأطعمة المسلوقة سهلة الهضم.
- الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني وحبوب الذرة ودقيق الشوفان.
- الدهون الصحية، وتوجد في الأفوكادو والمكسرات وزيت الزيتون.
- الأطعمة الغنية بالبروتينات والخالية من الدهون، مثل الفاصوليا ومشتقات الألبان.
الأطعمة المحظورة على مرضى سرطان البنكرياس
وعلى النقيض، توجد بعض الأطعمة التي ينبغي للأفراد المصابين بسرطان البنكرياس الامتناع عن تناولها، لما لها من تأثير ضار على المرض، من بينها:
- الأطعمة المليئة بالكربوهيدرات البسيطة.
- السكريات.
- الأطعمة الدهنية والمقلية.
- اللحوم الحمراء.
هل وجبة الأسماك مفيدة لمرضى سرطان البنكرياس؟
تحتوي الأسماك على نسبة مرتفعة من “الأوميغا 3″، وهو حمض دهني يساعد في تحسين ضغط الدم وخفض نسبة الالتهابات في الجسم، ومقاومة الخلايا السرطانية.
ولهذا يوصي الأطباء بتناوله، ولكن بعد الاطلاع على حالة المريض، فالبعض قد يعجز جسمه عن التعامل مع تلك العناصر الدهنية.
وعلى العموم يجدر بالمريض الحرص على زيارة أحد جراحي الأورام المتخصصين واستشارته حول نوعية الأطعمة التي ينبغي له تناولها، فالطبيب يحدد أنواع الطعام المفيدة للمريض حسب حالته الصحية.
هل يُمكن الوقاية من سرطان البنكرياس؟
يُوصي الأطباء باتباع بعض النصائح للوقاية من سرطان البنكرياس قدر الإمكان، منها:
- الحفاظ على الوزن المثالي للجسم والتخلص من السمنة المفرطة.
- الامتناع عن التدخين.
- السيطرة على الأمراض المزمنة في حال الإصابة بها.
- ممارسة الرياضة بانتظام، لتعزيز صحة الجهاز الهضمي.
- تقليل التعامل مع المواد الكيميائية الضارة.
نصيحة الدكتور محمد عبد الحميد: “احرص على علاج ورم البنكرياس مبكرًا” يُعَد الدكتور محمد عبد الحميد أحد الجراحين المتخصصين في جراحات سرطان البنكرياس، فلقد أشرف على مئات العمليات الجراحية على مدار 12 سنة، إضافة إلى عمله في المعهد القومي للأورام بالقاهرة، والتي تولى خلالها منصب استشاري ومدرس جراحة الأورام والمناظير، وما زال يترأس هذا المنصب حتى الآن.
وبناءًا على تلك الخبرة الطويلة، يوصي الدكتور محمد عبد الحميد المرضى بضرورة علاج الأورام السرطانية مبكرًا فور اكتشافها، لأن نسبة النجاح حينها تكون مرتفعة.
احجز موعدك الآن مع الدكتور محمد عبد الحميد –افضل دكتور جراحة أورام في مصر– من خلال التواصل على الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني، أو عبر زيارة فرع العيادة في منطقة الدقي بمحافظة الجيزة.