سرطان المريء: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

  • الرئيسية
  • /
  • سرطان المريء: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

يُعد سرطان المريء عاشر أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، ورغم انتشاره يكتشف 25% فقط من المرضى إصابتهم بهذا المرض، الأمر الذي يؤدي إلى معاناة باقي المصابين تطور المشكلة.

وتقدم عيادة الدكتور محمد عبد الحميد -استشاري جراحة أورام الجهاز الهضمي- المقال التالي ليكون مرجعًا شاملًا عن سرطان المريء وأعراضه وكيفية علاجه، من أجل تشجيع المُصابين المحتملين على زيارة الطبيب المختص سريعًا للحصول على التشخيص السليم والمبكر بما يسهم في زيادة احتمالية التعافي.

ما سرطان المريء؟ وكيف ينمو؟

سرطان المريء -كغيره من أنواع السرطان المختلفة- يصيب الأفراد الذين يعانون نموًا غير طبيعي للخلايا، فتنمو خلايا غير مكتملة داخل المريء مكونة كتل نسيجية غير طبيعية. والمريء أنبوب عضلي طويل ينقل الطعام من الفَم إلى المعدة؟

ورغم إمكانية علاج سرطان المريء في مراحله المبكرة، يؤخر جهل المرضى بأعراض الإصابة به اكتشافهم المشكلة، فتنتشر الخلايا الضارة، ويفقدون فرصتهم في الحصول على علاج نهائي للمرض، وفي هذا الحال يعتمد الأطباء على استخدام وسائل علاجية تُساعد مرضاهم على العيش فترة أطول، وتخفف حدة الأعراض.

لذا من الضروري معرفة أعراض المرض من أجل اكتشاف الإصابة به في مرحلة مبكرة، وتلقي العلاج المناسب قبل تفاقم حالة المريء.

سرطان المريء وكيفية تشخيصه وعلاجه | دكتور محمد عبدالحميد

اطّلع علي: دكتور جراحة اورام الجهاز الهضمي

ما هي اعراض سرطان المريء؟

عادة ما تؤثر الإصابة بسرطان المريء في الجهاز الهضمي بالكامل، ورغم ذلك يصعب على بعض المرضى تشخيص أعراض الإصابة للتشابه بينها وبين أعراض أمراض أخرى، وتشمل تلك الأعراض:

  • مشكلات البلع (عسر البلع).
  • حرقة المعدة.
  • أعراض عسر الهضم، مثل كثرة التجشؤ.
  • سعال لا يتحسن بتناول الأدوية.
  • تغير الصوت (صوت أجش).
  • فقدان الشهية، أو فقدان الوزن دون سبب واضح.
  • الشعور بالإرهاق المستمر وانعدام الطاقة.
  • ألم في الحلق أو منتصف الصدر، خاصة في أثناء البلع.

ما السبب الرئيس للإصابة بسرطان المريء؟

إلى الآن لم يستطع الأطباء تحديد سبب واضح للإصابة بسرطان المريء ونمو الخلايا بطريقة غير طبيعية، إلا أن الإحصائيات الطبية سجلت اشتراك نسبة كبيرة من أولئك المرضى في عدة عوامل، مثل:

  • شراهة التدخين، أو البقاء بالقرب من المدخنين لفترة طويلة.
  • الإفراط في شرب الكحوليات، التي تؤثر سلبًا في الخلايا على المدى البعيد.
  • السمنة: قد تؤدي زيادة الوزن إلى التهاب المريء، وهو ما قد يزيد احتمالية إصابته بالسرطان.

ولا تقتصر أسباب الإصابة بـ سرطان المريء على العادات والسلوكيات الخاطئة التي يتبناها المرضى فحسب، فهي قد ترتبط بمعاناة بعض الأمراض والمشكلات، مثل:

  • مريء باريت والارتجاع الحمضي المزمن (مريء باريت مرض يؤدي إلى حدوث تغير في خلايا نهاية المريء، وينتج من هذا التغير الإصابة بالارتجاع المريئي المزمن).
  • الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري “HP” (فيروس شائع يمكن أن يسبب تغيرات في أنسجة الحبال الصوتية والفم، وفي اليدين والقدمين والأعضاء التناسلية).

بعض الحالات النادرة والوراثية، مثل:

1-تعذر الارتخاء المريئي، وهو مرض غير شائع يجعل بلع الطعام صعبًا.

2-تيلوسز (Tylosis): اضطراب وراثي نادر يسبب نمو الجلد الزائد على راحة اليدين وباطن القدمين.

  • التعرض اليومي لبعض المواد الكيميائية في العمل، مثل عمال المصانع الذين يتعاملون مع مذيبات التنظيف الجاف لفترة طويلة.
  • تجاوز الـ 75 من العمر. لا ينتشر هذا المرض بين من أهم أصغر من 45 عامًا.

ما مدى سرعة تطور سرطان المريء؟

عادة ما ينمو سرطان المريء ويتطور بسرعة كبيرة، فنسيج المريء مرن للغاية، ما يسبب تمدده مع نمو الخلايا السرطانية، لذا قد لا يُعاني المريض أعراض المرض ومُضاعفاته في كثير من الأحيان إلا بعد انتشار السرطان.

وسائل علاج سرطان المريء

يعتمد اختيار الطبيب لعلاج سرطان المريء على مدى نمو الخلايا السرطانية، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • التدخل الجراحي

يُعد التدخل الجراحي الخيار الأمثل لعلاج سرطان المريء في مراحله المبكرة، وهو يهدف إلى إزالة جزء من المريء الذي ينمو فيه الورم، إضافة إلى الجزء العلوي من المعدة، والعقد اللمفاوية المحيطة به، ثم يُعاد توصيل الجزء المتبقي من المريء بالمعدة مرة أخرى لخلق طريق جديد للطعام من الفم إلى المعدة والأمعاء.

  • العلاج الإشعاعي

يستخدم الأطباء العلاج الإشعاعي أنواع عدة من السرطان، فأكثر من نصف المصابين بالسرطان يتلقون العلاج الإشعاعي كجزء من الخطة العلاجية في صورة:

  • علاج مساعد قبل الجراحة أو بعدها (يهدف العلاج قبل الجراحة إلى تقليص الورم السرطاني، ويسمى “العلاج المساعد الحديث”، وقد يلجأ له الطبيب بعد الجراحة لمنع نمو أي خلايا سرطانية لم تُستأصل، ويطلق عليه “العلاج المساعد”).
  • العلاج الوحيد (الرئيسي) للسرطان.

ويعتمد الأطباء على العلاج الإشعاعي لقتل الخلايا السرطانية والتخلص منها، عن طريق توجيه قدر محدد من الإشعاع إلى الخلايا المُصابة.

  • العلاج الكيميائي

من الوسائل الفعالة في القضاء على الأورام السرطانية استخدام مواد كيميائية قوية لقتل الخلايا السرطانية ومنعها من النمو.

وقد يُستخدم العلاج الكيميائي بجانب الجراحة -كما هو الحال مع العلاج الإشعاعي- لقتل الخلايا السرطانية الخفية، أو يستخدم كعلاج أساسي ووحيد للسرطان.

ويلجأ الأطباء للعلاج الكيميائي -أيضًا- لتقليص حجم الورم قبل الجراحة، وهو ما يُعرف بـ “العلاج المبدئي المساعد”.

هل يمكن الوقاية من سرطان المريء؟

قد لا يمكننا التحكم في سرطان المريء ومنع الإصابة به، إلا أن تبني بعض العادات الصحية قد يحد من احتمالية الإصابة بالمرض، مثل:

  • تناول الطعام الصحي والحفاظ على الوزن المثالي.
  • الإقلاع عن التدخين وتناول الكحوليات.
  • تلقي لقاح فيروس الورم الحليمي في حال معاناة عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة.
  • الخضوع للفحص الدوري في حال وجود تاريخ عائلي للمرض (إصابة أحد أفراد الأسرة بسرطان المريء).

هل التدخل الجراحي لإزالة سرطان المريء خطير؟

يستأصل الأطباء الخلايا السرطانية من المريء عبر الجراحة المفتوحة أو التدخل المحدود بالمنظار، ويُحدد الطبيب الوسيلة الأنسب وفقًا لحالة المريض وعمره.

خطوات استئصال الورم بالمنظار:

  • صُنع شقوق جراحية عدة صغيرة في جسم المريض.
  • إدخال المنظار وأدوات الجراحة عبر الشقوق إلى موضع نمو الورم.
  • استئصال الورم عبر الاستعانة بالكاميرا الصغيرة الموجودة في نهاية المنظار.

أقرا ايضا: استئصال ورم القولون بالمنظار

خطوات استئصال الورم بالجراحة المفتوحة

تُجرى الجراحة المفتوحة لاستئصال سرطان المريء من خلال:

  • تخدير المريض تخديرًا كليًا.
  • صنع شق جراحي في مكان الورم.
  • استئصال الجزء المُصاب من المريء باستخدام الأدوات الجراحية.
  • الوصل بين المعدة والجزء المتبقي من المريء.

تتميز الجراحة التنظيرية عن الجراحة المفتوحة بصِغَر حجم الشقوق الجراحية التي تلتئم سريعًا مقارنة بالجروح الأكبر حجمًا، ما يسهم في تحسن حالة المريض خلال فترة قصيرة، ويخفض احتمالية مضاعفات ما بعد الجراحة.

إن التشخيص المبكر للأورام -خاصة الخبيث- منها يغير مسار رحلة العلاج ويجعلها أكثر فعالية، لذا ينبغي زيارة الطبيب المختص فور الشعور بأي أعراض غير معتادة، للحصول على تشخيص دقيق، وبناء خطة علاجية فعالة.

يمكنكم حجز موعد بعيادتنا من خلال الاتصال بالأرقام المتاحة في موقعنا الإلكتروني. الدكتور محمد عبد الحميد هو:
استشاري جراحة أورام الجهاز الهضمى بالمعهد القومى للأورام.
استشاري جراحة أورام الجهاز الهضمى بمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر.
استشارى جراحة الاورام بمستشفيات كليوباترا النيل بدراوى.
دكتوراه ومدرس جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام.

في عيادات دكتور محمد عبد الحميد نسعى لتقديم أفضل خدمات الرعاية الطبية والدعم النفسي لمرضانا من اليوم الأول وحتى تماثلهم للشفاء بإذن الله.