الأورام الليفية الرحمية أورام حميدة شائع حدوثها، تظهر في عضلات جدار الرحم الملساء، وتتطور إما داخل أو خارج الرحم، أما سرطان الرحم هي أورام تتشكل في الجدار العضلي للرحم أو في الأنسجة التي تدعمه. ورُغم تشابه بعض الأعراض التي تسببها الحالتان -أورام الرحم الحميدة أو السرطانية-، توجد فروقات جوهرية بينهما سوف نوضحها في مقالنا التالي الذي يدور عن الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم.
الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم من حيث الأعراض
يسبب كل من الورم الليفي والسرطان في الرحم أعراضًا متشابهة تتضمن الشعور بالألم وانتفاخ البطن وكثرة التبول، أما عن الفرق بينهما فهي كالتالي:
تعرفي على: نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي
أعراض الورم الليفي في الرحم
غالبية المُصابات بالورم الليفي لا يشتكين من أعراض، فقط نسبة بسيطة منهن تعاني الآتي:
- غزارة دم الحيض.
- الإمساك بسبب الضغط على المستقيم.
- الحاجة الملحة للتبول.
- زيادة محيط البطن.
- العقم.
- ألم في الحوض والظهر وفي أثناء الجماع.
أعراض سرطان الرحم
يسبب سرطان الرحم نزيفًا غير طبيعي من الرحم، ولأن النزيف المهبلي قد يكون مرتبطًا بالأورام السرطانية الرحمية وعدد من الحالات الأخرى فينبغي استشارة الطبيب عند معاناة الأعراض التالية:
- نزيف مهبلي بخلاف أوقات الدورة الشهرية.
- نزيف بعد انقطاع الطمث.
- الإحساس بكتلة في المهبل.
- فقدان الوزن غير المبرر.
هل يوجد فرق بين أسباب الورم الليفي والسرطان في الرحم؟
نعم، فالأسباب الدقيقة للأورام الليفية غير معروفة، ولكن توجد عدة عوامل تزيد معدلات حدوثها، هي:
- العوامل الوراثية.
- زيادة الوزن.
- التحفيز الهرموني، فتنمو الأورام الليفية استجابة لتحفيز هرمون الإستروجين الذي يفرز بصورة طبيعية في الجسم، ولذلك تنكمش بعد انقطاع الطمث بسبب نقص الهرمون.
بينما ينمو السرطان في الرحم بسبب نمو وانقسام خلاياه بسرعة تفوق سيطرة الجسم عليها، ومن العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الرحم العلاجات التالية:
- العلاج الإشعاعي للحوض.
- استخدام التاموكسيفين، وهو دواء يستخدم في علاج سرطان الثدي.
تعرفي على: اعراض الورم الليفي في الرحم
ما الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم من حيث العلاج؟
تتوفر أنواع مختلفة من العلاجات لسرطان الرحم، أبرزها العلاج الجراحي لاستئصال الأورام السرطانية، ولكن بعدها تحتاج المريضة إلى العلاج الكيماوي أو الإشعاعي؛ لقتل أي خلايا سرطانية متبقية وخفض احتمالية عودة السرطان.
يعتمد علاج الأورام الليفية على الأعراض وحجم الأورام وموقعها والعمر ورغبة الزوجة في إنجاب أطفال والصحة العامة للمصابة، وفي معظم الحالات لا تتلقى الزوجة أي علاجات إذا كانت الأورام الليفية لا تسبب لها أعراضًا، أو كانت الأورام صغيرة أو مرت الزوجة بمرحلة انقطاع الطمث.
وتتضمن وسائل علاج الأورام الليفية، تناول الأدوية الهرمونية التي تساعد على تقليص حجم الأورام الليفية وتحد من النزيف المهبلي، أما إذا كان الورم الليفي يسبب أعراضًا شديدة فقد يقترح الطبيب استئصال الورم الليفي أو الرحم كاملًا.
هل الأورام الليفية تتحول إلى سرطانية؟
الأورام الليفية أورام حميدة لا تتحول إلى أورام سرطانية ولا تزيد خطر الإصابة به، ولكن لأن سرطان الرحم يسبب أعراضًا متشابهة مع الورم الليفي وتبدو بعض الأورام السرطانية وكأنها أورام ليفية في البداية، يجري الطبيب الفحوصات التصويرية ويأخذ الطبيب المختص في علاج الأورام عينة من الورم لفحصها وتأكيد التشخيص.
إذا وجد طبيب الأورام خلايا سرطانية في العينة تخضع الزوجة لعملية جراحية لاستئصال الورم، وقد تخضع بعدها للعلاج الكيماوي والإشعاعي لتدمير أي خلايا متبقية.
كان ذلك ملخص الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم، إذا كان لديكم استفسارات أخرى تواصلوا معنا في عيادة الدكتور محمد عبد الحميد -استشاري جراحة الأورام- عبر الأرقام الموضحة أمامكم أو عبر الواتساب.