الفرق بين سرطان الرئة الحميد والخبيث

مع كل سيجارة تُشعلها تقترب خطوة من الإصابة بسرطان الرئة، فلا تغرك لحظات المتعة الوهمية التي يمنحها لك التدخين، فالثمن باهظ ومُرعب قد يودي بحياتك -لا قدر الله-.

يُصاب 85% من الأفراد بأورام الرئة بسبب التدخين ويُعدّ السبب الرئيسي الثاني للوفاة حول العالم، ويُوجد نوعان من هذه الأورام هم: أورام الرئة الحميدة والخبيثة.

خلال سطور مقالة اليوم نُحدثكم عن الفرق بين سرطان الرئة الحميد والخبيث وأهم النصائح للوقاية منها.

تعرف على: اعراض سرطان الرئة

ما الفرق بين سرطان الرئة الحميد والخبيث؟ 

تحدث أورام الرئة عندما تنمو الخلايا وتنقسم بمعدل أسرع من المعدل الطبيعي ولا يستطيع الجهاز المناعي التخلص منها، ويتمثل الفرق بين أورام الرئة الحميدة والخبيثة فيما يلي:

  • القدرة على الانتشار

أورام الرئة الحميدة هي أورام غير سرطانية تنمو ببطء ولا تنتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى إلا في المراحل المُتقدمة، أما الأورام الخبيثة فهي أورام سرطانية تنمو بمعدل سريع وتُهاجم أجزاء عديدة من الجسم بعيدًا عن الرئتين، مثل العظام والمخ والكبد والغدة الكظرية.

  • مدى الانتشار بين الأفراد

أورام الرئة الحميدة أكثر شيوعًا بين الأفراد أكثر من الخبيثة، إذ تُمثل حوالي 85% من إجمالي المصابين بهذا المرض.

  • الحاجة إلى العلاج

لا تحتاج أورام الرئة الحميدة إلى علاج في بعض الأحيان، نظرًا إلى عدم انتشارها إلى أجزاء الجسم الأخرى، لذا يكتفي الطبيب بمراقبة حجم الورم من خلال الفحوصات الطبية للتأكد من عدم تحوله إلى ورم خبيث.

أما أورام الرئة الخبيثة فحتمًا تتطلب العلاج لتفادي انتشارها، وكلما اكتشفها المريض مُبكرًا صارت فرص تعافيه منها أفضل.

أيهما أخطر: أورام الرئة الحميدة أم الخبيثة؟

بعدما تعرفنا على الفرق بين الورم الحميد والخبيث في الرئة، نأتي للسؤال الأهم والأكثر انتشارًا بين المرضى وهو أيهما أخطر؟

الإجابة على هذا السؤال تعتمد بنسبة كبيرة على المرحلة التي اُكتشف فيها سرطان الرئة، وعامةً يُشكل سرطان الرئة الخبيث خطورة أكبر من الورم الحميد؛ لأنه ينتشر سريعًا ويحتاج إلى العلاج حتى في المراحل المبكرة منه لضمان تعافي المريض وبقائه على قيد الحياة.

ومع ذلك أي ورم في الرئة حتى لو كان حميدًا يستدعي المُتابعة المنتظمة مع الطبيب؛ لتجنب مُضاعفاته وتأثيره في وظائف الرئة بالسلب.

أوجه التشابه بين أورام الرئة الحميدة والخبيثة

رُغم الاختلافات العديدة بين أورام الرئة الحميدة والخبيثة، يتشابهان في بعض النقاط، أهمها:

  • الأعراض

أورام الرئة بنوعيها لا تُسبب أعراضًا واضحة في البداية، وغالبًا ما تُكتشف صدفةً عند الخضوع لفحوصات تصويرية على منطقة الصدر، وتتضمن هذه الأعراض: 

  • السعال المزمن. 
  • ضيق التنفس.
  • بحة الصوت. 
  • مُعاناة ألم في الصدر. 
  • فقدان الشهية. 
  • السعال الدموي. 
  • تورم الوجه. 
  • مواجهة صعوبة في البلع. 
  • بروز عروق الرقبة.
  • وسائل العلاج

كما ذكرنا أعلاه، قد لا يحتاج ورم الرئة الحميد علاجًا، لكن إذا تسبب في ظهور الأعراض السابق ذكرها ولاحظ الطبيب زيادة في نموه، حينئذ يجب علاجه.

وسائل علاج سرطان الرئة عديدة، لكن يختار الطبيب الأنسب منها بناءًا على نوع الورم ومعدل انتشاره وعُمر المريض وحالته الصحية، وتتضمن هذه الوسائل:

  • الجراحة: يستأصل خلالها الطبيب الورم كاملًا مع إزالة فص من الرئة؛ لضمان عدم عودته مرة أخرى.
  • العلاج الكيميائي: يُستخدم بعد الخضوع للجراحة أو بمفرده لقتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها إلى أجزاء أخرى من الرئة.
  • العلاج الإشعاعي: يتضمن توجيه أشعة عالية الطاقة إلى الخلايا السرطانية للقضاء عليها، ويُسهم هذا النوع من العلاج في تخفيف أعراض سرطان الرئة، وأحيانًا ما يستخدمه الطبيب قبل العلاج الجراحي لتقليص حجم الورم والتمكن من استئصاله.

أهم النصائح للوقاية من أورام الرئة

الإقلاع عن التدخين أفضل طريقة للوقاية من أورام الرئة، بما في ذلك التدخين المباشر والتدخين السلبي، ذلك إلى جانب الخطوات الوقائية التالية:

  • الحد من التعرض للهواء الملوث.
  • الابتعاد عن المواد الكيميائية المُسببة للسرطان، مثل مادة النيكل.
  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه.
  • ممارسة الرياضة بانتظام مدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.

وفي ختام حديثنا عن الفرق بين أورام الرئة الحميدة والخبيثة، نُوصيك عزيزي القارئ بالحفاظ على صحتك والإقلاع عن التدخين، فهو السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة وعديد من أنواع السرطانات الأخرى.

لحجز موعد مع الدكتور محمد عبد الحميد -استشاري جراحات الأورام- اتصلوا بنا على الأرقام الموجودة في موقعنا الإلكتروني.