قد يشعر الكثيرون بألم في الأمعاء واضطراب الجهاز الهضمي، إلا أنهم يرجعون الأمر إلى إصابتهم بالقولون العصبي، ولا يدركون أن معاناتهم تلك الآلام قد يكون نتيجة لإصابتهم بمرض أشد خطورة، مثل سرطان القولون.
لذا خصصنا هذا المقال لتوضيح الفرق بين اعراض سرطان القولون والقولون العصبي وكيفية تشخيص كلا منهما وسبل العلاج المتاحة.
ما الفرق بين اعراض سرطان القولون والقولون العصبي؟
نوضح لكم الآن الفرق بين اعراض سرطان القولون والقولون العصبي كما هو موضح أدناه:
أعراض القولون العصبي
القولون العصبي هو اضطراب يسبب العديد من الأعراض المزعجة، مثل:
- تغيرات في حركة الأمعاء، مما قد يسبب الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- تغير شكل البراز، وعدد مرات التبرز.
- ألم البطن.
- الانتفاخ.
- الغازات.
الجدير بالذكر أن النساء قد تعاني من زيادة حدة أعراض المرض خلال فترة الدورة الشهرية نتيجة تغير مستوى الهرمونات بالجسم.
أعراض سرطان القولون
سرطان القولون هو نمو غير طبيعي للخلايا يبدأ من القولون وقد ينتشر في حالة تأخر العلاج إلى باقي أجزاء الجهاز الهضمي، وأعراضه تتضمن جميع الأعراض الخاصة بالقولون العصبي كما ذكرناها سابقًا مع وجود مجموعة أخرى من الأعراض التي تميزه، وهي:
- خروج دم مع البراز.
- عدم إفراغ الأمعاء بالكامل أثناء التبرز.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الضعف العام.
تعرف على: نسبة الشفاء من سرطان القولون
هل يمكن أن يتطور القولون العصبي إلى سرطان القولون؟
بعد التعرف على الفرق بين اعراض سرطان القولون والقولون العصبي نجيب الآن عن سؤال مثير للقلق بالنسبة للعديد من الناس، هو: هل يمكن أن يتطور القولون العصبي إلى سرطان القولون؟
الإجابة هي لا، فعلى الرغم من أن القولون العصبي يسبب الضيق والانزعاج لمرضاه إلا أنه لا يسبب ضررًا لصحة الجهاز الهضمي، ولا يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى.
لكن عليك بزيارة الطبيب على الفور للبدء في إجراءات التشخيص اللازمة في حالة ظهور العلامات التالية:
- آلام البطن المستمرة التي لا تتوقف على مدار اليوم.
- الإسهال في أثناء ساعات النوم.
- المعاناة من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون.
كيف يتمكن الطبيب من تشخيص حالات القولون العصبي وسرطان القولون؟
لا يجري الطبيب أي فحوص لتشخيص القولون العصبي على عكس الاشتباه في الإصابة بسرطان القولون، ففي تلك الحالة يجري الفحوصات التالية:
- الفحص بالأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية.
- الفحص بالمنظار لرؤية القولون من الداخل، وأخذ عينة من الأنسجة لتحليلها لاحقًا في المعمل للبحث عن وجود أي خلايا سرطانية.
- تحاليل الدم، وهي لا تجزم بوجود سرطان في القولون لكنها قد تشير إلى انخفاض خلايا الدم الحمراء نتيجة حدوث نزيف بسبب سرطان القولون.
ما الفرق بين علاج القولون العصبي وسرطان القولون؟
يختلف علاج القولون العصبي عن علاج سرطان القولون بالكامل، وفيما يلي نوضح خطوات علاج كلا منهما على حدة.
علاج القولون العصبي
يكمن علاج القولون العصبي في تخفيف حدة الأعراض وذلك عن طريق اتباع الإرشادات التالية:
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- شرب الكثير من الماء يوميًا، بما لا يقل عن 2 لتر.
- تجنب الأطعمة المهيجة للقولون، مثل منتجات الألبان والكرنب والفاصوليا والمشروبات الغازية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- استخدام الأدوية للسيطرة على تغيرات حركة الأمعاء، مثل تناول الملينات في حالة المعاناة من الإمساك والأدوية المضادة للإسهال للسيطرة عليه.
علاج سرطان القولون
إذا تأكد الطبيب من إصابة المريض بسرطان القولون فإنه يضع الخطة العلاجية وفقًا لحالته الصحية، وتشمل وسائل علاج سرطان القولون الآتي:
- الاستئصال الجزئي للقولون في المراحل الأولى من المرض.
- الاستئصال الكلي للقولون مع العقد الليمفاوية المحيطة.
- العلاج الكيميائي بعد الجراحة؛ للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية.
- العلاج الإشعاعي؛ لتقليص حجم الورم قبل إجراء الجراحة إذا كان حجم الورم كبيرًا.
- العلاج المناعي عن طريق استخدام أدوية تساعد الجهاز المناعي بالجسم على اكتشاف الخلايا السرطانية ومحاربتها.
إذا كان لديكم مزيد من الأسئلة أو الاستفسارات يمكنكم التواصل مع فريق عمل الدكتور محمد عبد الحميد -استشاري جراحة الأورام وجراحات أورام الجهاز الهضمي عبر الأرقام التالية أو عبر الواتساب.