وفقًا للمعهد الأمريكي للسرطان، ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الكبد خلال عام 2023 لتصل إلى أكثر من 41 ألف حالة غالبيتهم من الرجال، وكذلك ازدادت معدلات الوفيات لضعف عدد العام الماضي.
ويمكن خفض هذه الأرقام عبر التشخيص المبكر لأورام الكبد الذي يمهد سُبل الشفاء، ويُتيح فرصًا أكثر للعلاج.
من خلال هذا المقال سوف نلقي الضوء على أهم اعراض اورام الكبد، ونجيب عن سؤال مهم هل تتشابه أعراض المرض مع حالات طبية أخرى؟ وكيف نفرق بينها؟
اعراض اورام الكبد، كن حذرًا!
في بداية الإصابة بأورام الكبد قد لا تظهر أي أعراض على المريض أو تكون بسيطة بحيث لا يلقي لها بالًا، ولكن مع تطور المرض وزيادة حجم الورم يشكو بعض الأعراض، منها:
- ألم في الجانب العلوي الأيمن من البطن.
- اصفرار لون الجلد وبياض العين ما يدل على الإصابة بالصفراء.
- نزول ملحوظ في الوزن دون سبب.
- الشعور بالغثيان وفقدان الشهية بصورة مستمرة.
- انتفاخ أو تورم الجزء العلوي من البطن.
- الشعور بالشبع بعد تناول وجبات صغيرة.
- انتفاخ وتورم الأوردة في البطن.
- تكون كتلة صلبة أسفل الضلوع بالجانب الأيمن.
- تغير لون البول إلى الداكن.
- شحوب لون البراز.
أعراض نادرة قد يعانيها البعض
في بعض حالات أورام الكبد، تؤدي الإصابة إلى اختلال الهرمونات، مما يصاحبه ظهور أعراض معينة تشمل:
- زيادة ملحوظة في حجم الثدي.
- ضمور الخصية.
- الإمساك والشعور الدائم بالتوتر والغثيان؛ وذلك بسبب ارتفاع مستوى الكالسيوم بالدم.
- الشعور بالتعب والإرهاق، يتبعهم الإغماء في حالة انخفاض مستوى السكر في الدم.
اعراض اورام الكبد تتشابه مع أمراض أخرى
يجب التنويه أن معظم هذه الأعراض لا تصاحب فقط نمو الأورام، إذ تظهر عند الإصابة بأمراض الكبد الأخرى، مثل:
- التليف الكبدي.
- التهاب الكبد الوبائي (B) و(C).
- الكبد الدهني، ويصاحب غالبًا مرضى السمنة المفرطة.
ولهذا إذا كنت تشكو أحد أعراض أورام الكبد السابق ذكرها، فيتحتم عليك زيارة طبيبك المتخصص للحصول على تشخيص دقيق لحالتك، ومن ثم معرفة خطة العلاج.
تنويه: لا يجب أن نغفل أن التشخيص المبكر لأي من الأمراض السابقة يُسهم بصورة كبيرة في ضمان نسب عالية للشفاء، وكذلك قد يقي المريض من تفاقم حالته الصحية والإصابة بمضاعفات خطيرة، ومنها الأورام.
إقرأ المزيد: علاج ورم الكبد
هل يمكن الاعتماد على أعراض أورام الكبد السابقة لمعرفة نوع الورم؟
رغم أن أورام الكبد الحميدة الأكثر انتشارًا، لا يمكن التمييز بينها وبين الأورام الخبيثة من خلال الأعراض فقط، لذلك يلجأ الطبيب إلى طرق التشخيص المختلفة للتحقق من نوع الورم.
وتتضمن وسائل تشخيص أورام الكبد ما يلي:
- تحاليل الدم، ومن خلالها يتعرف الطبيب إلى نسبة مادة “ألفا فيتو بروتين”، فإذا زادت عن قدر معين دل ذلك على الإصابة بأورام الكبد.
- السونار.
- الرنين المغناطيسي.
- الفحص بالأشعة المقطعية.
- أخذ نسيج من الكبد باستخدام المنظار لفحصه تحت الميكروسكوب وتحليل خلاياه.
لا ينحصر دور طرق التشخيص السابقة في تحديد نوع الورم فقط، إذ يمكنها أيضًا معرفة مسار حركة الخلايا السرطانية داخل الجسم، وتحديد أورام الكبد الأولية من الثانوية.
ما الفرق بين أورام الكبد الأولية والثانوية؟
يتمثل الفرق بين أورام الكبد الأولية والثانوية في نوع الخلايا السرطانية، فمثلًا:
تتألف أورام الكبد الأولية من خلايا كبدية تنقسم بصورة تفوق الوضع الطبيعي، بينما الأورام الثانوية فتنشأ في مكان آخر بالجسم، وتنتشر حتى تصل إلى الكبد، فقد تكون خلايا سرطانية قادمة من القولون أو المثانة أو الثدي أو أي عضو آخر في الجسم.
ويحدد الطبيب العلاج الأمثل لكل نوع من الأورام وفقًا لنتائج الأشعة الثلاثية والتاريخ المرضي للحالة، وكذلك تحاليل دلالات الأورام.
نستنتج من حديثنا السابق أن اعراض اورام الكبد تتشابه مع بعض الأمراض الأخرى ويمكن التمييز بينها عبر مجموعة من الفحوصات الطبية، لذلك تُعد المتابعة الطبية مع طبيب متخصص بصورة دورية عند ملاحظة الأعراض أمرًا ضروريًا للتشخيص المبكر وضمان سرعة التعافي.