سرطان الرئة من أكثر الأورام شيوعًا، وقد ينتج عنه مضاعفات صحية خطيرة مثل ضيق التنفس وتراكم السوائل على الرئة، جراء ذلك يكثر التساؤل عن اسباب سرطان الرئة وهل يصيب المدخنين فقط أم لا، وكيف تكون رحلة العلاج.
ننصحك بقراءة هذا المقال حتى النهاية لتتعرف إلى الإجابات الدقيقة لتلك الأسئلة.
اسباب سرطان الرئة
عندما تنقسم الخلايا في الرئتين بصورة غير طبيعية وتتكاثر يؤدي ذلك إلى تكون كتل سرطانية، ويحدث ذلك في الأغلب نتيجة للأسباب التالية:
التدخين
يُعد التدخين أحد أهم أسباب سرطان الرئة فهو المسؤول عن 70% من الحالات، نظرًا لاحتواء دخان التبغ على مواد سامة ومسببة للسرطان، وكلما زاد عدد السجائر الذي يتناولها الشخص يوميًا ومقدار سنوات التدخين ارتفعت احتمالية الإصابة.
هل يعني ذلك أن المرض لا يصيب غير المدخنين؟
لا يعني الحديث السابق أن المرض لا يصيب غير المدخنين، فنحو 20 % من المرضى المصابين بسرطان الرئة لم يسبق لهم التدخين من قبل.
التاريخ العائلي
إذا كان سرطان الرئة منتشرًا بين أفراد العائلة الواحدة، فهذا يزيد من احتمالية الإصابة به لدى باقي الأفراد، ولذلك لا بد من الكشف الدوري لدى الطبيب المختص في حال أصيب به أحد الأبوين أو الإخوة للكشف المبكر عنه وزيادة نسب الشفاء.
التعرض للمواد السامة
قد ينتج عن التعرض لبعض المواد السامة تلف الرئة والإصابة بالسرطان، ومن هذه المواد:
- الزرنيخ.
- أبخرة الفحم.
- النيكل.
- غاز الرادون المشع الموجود في الصخور والتربة.
تعرف على: افضل دكتور جراحة اورام في مصر
أنواع سرطان الرئة
تنقسم أنواع سرطان الرئة وفقًا لعدة عوامل، منها طبيعة الخلايا المكونة له كما يلي:
- ذو الخلايا الكبيرة: ويمثل هذا النوع 80% من الحالات.
- ذو الخلايا الصغيرة: يصيب هذا النوع غالبًا المدخنين الشرهين ويصعب علاجه عن النوع السابق ذكره.
وتتعدد أنواع سرطان الرئة أيضًا وفقًا لطبيعة انتشارها في الجسم.
أعراض سرطان الرئة
بعد التعرف إلى اسباب سرطان الرئة وأنواعه، نتطرق الآن إلى أعراضه التي لا تظهر في المراحل الأولى بل يعاني منها المريض في المراحل الأكثر تقدمًا، مثل:
- السعال المزمن والذي يستمر لمدة 3 أسابيع أو أكثر، ويكون أحيانًا مصحوبًا بكميات مختلفة من الدم.
- الشعور بالألم عند التنفس.
- عدم القدرة على البلع.
- بحة في الصوت.
- تورم الوجه أو الرقبة.
- ألم الكتف.
- فقدان الشهية.
- نقصان الوزن غير المبرر.
- الصداع.
مخاطر سرطان الرئة
قد ينتج عن سرطان الرئة مجموعة من المضاعفات الصحية المزعجة للمريض، أهمها:
- ضيق التنفس بسبب تزايد حجم الورم مما يسد مجرى الهواء، وبالتالي تعجز الرئة عن التمدد مع الشهيق.
- تراكم السوائل حول الرئتين، وفي تلك الحالة لا بد من تصريف تلك السوائل حتى يتمكن المريض من التنفس.
- انتقال السرطان إلى الرئة الأخرى أو أماكن أخرى بالجسم، مثل العظام أو المخ عن طريق مجرى الدم أو العقد الليمفاوية.
علاج سرطان الرئة
يهدف العلاج إلى القضاء نهائيًا على سرطان الرئة، ويتبع طبيب الأورام خلاله نهجًا يضم أكثر من طريقة كما هو موضح أدناه:
العلاج الجراحي
قد يُجري الطبيب العملية الجراحية بالطريقة التقليدية، أو باستخدام المنظار عن طريق عمل شقوق صغيرة للغاية في الصدر مما يضمن فترة تعافي قصيرة، أما بخصوص أنواع الجراحة فيمكن تقسيمها إلى عملية استئصال:
- الورم مع جزء من الأنسجة السليمة وقطعة صغيرة من الرئة في المراحل الأولى من المرض.
- أحد فصوص الرئة إذا كان موقع السرطان في قسم واحد منها.
- رئة واحدة بالكامل إذا كان الورم في منتصف الرئة أو انتشر في جميع أنحائها.
العلاج الإشعاعي
يلجأ الطبيب للعلاج الإشعاعي في الحالات التالية:
- إذا كانت حالة المريض الصحية لا تسمح له بالخضوع للجراحة.
- قبل العملية لتقليص حجم الورم.
- بعد العملية للقضاء تمامًا على أي خلايا سرطانية متبقية.
وتتراوح عدد جلسات العلاج الإشعاعي عادة ما بين 20- 32 جلسة تقريبًا، وتبلغ مدة الجلسة الواحدة منها إلى 10-15 دقيقة.
العلاج الكيماوي
قد يحصل المريض على العلاج الكيماوي عن طريق الحَقن بالوريد أو في صورة أقراص فموية، وعادة ما يصفه الطبيب بعد الانتهاء من الجراحة.
العلاج الموجه
يناسب هذا العلاج المرضى الذين يمتلكون بروتينات معينة في خلاياهم السرطانية، إذ يستهدفها العلاج لقتل السرطان وقطع إمداد الدم عنه.
العلاج المناعي
يصف الطبيب هذا النوع من العلاج في الحالات المتقدمة من المرض، وتعتمد فكرته على كشف الخلايا السرطانية للجهاز المناعي بالجسم ليتعامل معها على أنها خلايا غريبة ويبدأ في مهاجمتها.
وفي نهاية الحديث عن اسباب سرطان الرئة وأنواعه وطرق علاجه، نوصيكم بالاعتناء بأنفسكم وعدم إهمال أي أعراض قد تكون مثيرة للقلق.
ولمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل مع الدكتور محمد عبد الحميد -استشاري جراحة الأورام- عبر الأرقام الموضحة لديكم على الموقع الإلكتروني أو عبر الواتساب.