أعراض سرطان بطانة الرحم

قد تتشابه أعراض سرطان بطانة الرحم المبكرة مع عدة حالات أخرى تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، ولذلك قد يصعب تشخيص المرض في مراحله الأولية وتشخص معظم الحالات في المرحلة الثالثة والرابعة عندما تتقدم الأعراض، فما أبرز ما يميز أعراض سرطان بطانة الرحم عن الحالات الأخرى؟ تابع القراءة لمعرفة ذلك.

أعراض سرطان بطانة الرحم

يعد سرطان بطانة الرحم أكثر أنواع السرطانات التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، ومع أنه يتطور في معظم الحالات بعد انقطاع الطمث، ولكن قد يحدث في أي وقت آخر من العمر.

وتتضمن أعراض سرطان بطانة الرحم ما يلي:

  • النزيف المهبلي

يعد النزيف المهبلي غير الطبيعي أبرز أعراض سرطان بطانة الرحم، وقد يتمثل في:

  • غزارة الدورة الشهرية واستمراريتها أكثر من 7 أيام.
  • نزول دم كثيف بين فترات الحيض.
  • تكرار الدورة الشهرية كل 21 يومًا أو أقل.
  • نزيف مهبلي بعد العلاقة الزوجية، وبعد انقطاع الطمث.

ومع أن النزيف المهبلي بعد انقطاع الطمث أحد أعراض سرطان بطانة الرحم، إلا أنه قد ينتج عن حالات أخرى، منها الإصابة بالأورام الليفية أو الأورام الحميدة أو اضطرابات الغدة الدرقية أو نتيجة استخدام العلاج بالهرمونات البديلة، وفي كل الأحوال ينبغي استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق.

تعرفي على: الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم

  • آلام الحوض وفقدان الوزن وأعراض أخرى

بخلاف النزيف، تشمل أعراض سرطان بطانة الرحم الأخرى ما يلي:

  • آلام الحوض خاصة في أثناء العلاقة الزوجية.
  • إفرازات مهبلية غير طبيعية.
  • الشعور بوجود كتلة أو ورم في الحوض.
  • فقدان الوزن دون تخطيط لذلك.

كيفية تشخيص سرطان بطانة الرحم

معاناة أي من أعراض سرطان بطانة الرحم السابق ذكرها لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، فكما وضحنا أن هذه الأعراض قد تحدث لأسباب عديدة، ولكي يحدد الطبيب أيهم السبب يجري عدد فحوصات، منها:

  • الفحص البدني وفحص الحوض.
  • تحليل الدم؛ لقياس مستوى البروتين المرتبط بالسرطان إن وجد.
  • التصوير بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية.
  • الفحص بمنظار الرحم.
  • فحص عينات من الرحم تحت الميكروسكوب.

وإذا أظهرت نتائج هذه الفحوصات الإصابة بسرطان بطانة الرحم يضع الطبيب خطة العلاج المناسبة طبقًا لمرحلة السرطان وعمر السيدة وصحتها العامة.

علاج سرطان بطانة الرحم

تعد الجراحة العلاج الأساسي لسرطان بطانة الرحم، إذ يستأصل جراح الأورام  المختص الرحم وعنق الرحم من خلال أحد الإجراءات التالية:

  • استئصال الرحم الكلي: يتضمن استئصال الرحم وعنق الرحم وقناتي فالوب والمبيضين.
  • استئصال الرحم الجذري : وهو استئصال الرحم كليًا مع الأنسجة المحيطة بالرحم، والجزء العلوي من المهبل مع عنق الرحم، وذلك في حال انتشار السرطان إلى عنق الرحم.

واعتمادًا على نوع السرطان قد يضطر الطبيب إلى استئصال الغدد الليمفاوية الموجودة في الحوض في أثناء عملية استئصال الرحم، وقد يوصي بعلاجات أخرى قبل أو بعد الجراحة بما في ذلك:

  • العلاج الإشعاعي: تستخدم الأشعة السينية أو أشعة جاما لتدمير الخلايا السرطانية في الجسم وتقليل احتمالية عودة السرطان.
  • العلاج الكيماوي: أدوية تستهدف الخلايا السرطانية وتدمرها.
  • العلاج المناعي: أدوية تنشط الجهاز المناعي في الجسم لإيجاد الخلايا السرطانية وقتلها.
  • العلاج الهرموني: في بعض الأحيان تستخدم الخلايا السرطانية هرمونات الجسم لتساعدها على النمو وهنا يأتي دور العلاج الهرموني وهي أدوية تغير نشاط الهرمونات في الجسم من أجل وقف نمو الخلايا السرطانية أو انتشارها.

هل يمكنني حماية نفسي من خطر الإصابة بسرطان الرحم؟

لا يمكن منع الإصابة بسرطان بطانة الرحم بصورة كاملة لكن يمكن اتخاذ بعض الاحتياطات لتقليل خطر الإصابة، ومنها ما يلي:

  • الحفاظ على وزن صحي، لأن زيادة الأنسجة الدهنية في الجسم يزيد من مستوى هرمون الأستروجين واختلال التوازن الهرموني في الجسم، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
  • التحكم في مستوى السكر في الدم لأن السكري غالبًا ما يرتبط بالسمنة (أحد العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالسرطان).
  • تناول أدوية منع الحمل التي تحتوي على كل من هرمون الإستروجين والبروجسترون لتحقيق التوازن الهرموني وتقليل خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم -ولكن بعض استشارة الطبيب-.
  • استشارة طبيب النساء والتوليد عقب ملاحظة أي تغير في الإفرازات المهبلية أو طبيعة الدورة الشهرية لتقييم الحالة ومعرفة الأسباب.

وختامًا، ننوه إلى أن نسب الشفاء والبقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أو أكثر بعد علاج سرطان بطانة الرحم هو 81%، أي تعيش 81 من كل 100 سيدة شُخصت بالمرض لمدة خمس سنوات على الأقل، وتزيد هذه النسبة إلى 95% إذا لم ينتشر السرطان خارج الرحم وتنخفض إلى 20% إذا انتشر السرطان ووصل إلى الأعضاء الأخرى.

لذا نؤكد عليك بضرورة استشارة طبيب متخصص فور ملاحظة أيًا من أعراض سرطان بطانة الرحم التي ذكرناها سلفًا.

للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني أو عبر الواتساب.