هل ارتجاع المريء يسبب سرطان؟

 ارتجاع الحمض المعدي من الحالات الشائعة التي تصيب الأفراد من حين لآخر، وتحول الأمر إلى مشكلة مزمنة أمر غير محمود عقباه، وكذلك الأمر عند إهمال علاج ارتجاع المريء أو التراخي في ذلك فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، يقال الأورام الخبيثة إحداها، والسؤال هنا هل ارتجاع المريء يسبب سرطان في نفس المنطقة؟

ارتجاع المريء وخطورته

ارتجاع المريء هو عودة الحمض المعدي إلى المريء والفم، ويسبب أعراضًا خفيفة لبعض الأشخاص، بينما في آخرين يكون مزمنًا ويصيبهم بأعراض شديدة تتمثل فيما يلي:

  • حرقة المعدة.
  •  ألم الصدر.
  • القيء والغثيان.
  • صعوبة البلع.
  • فقدان الشهية.
  • السعال المزمن.
  • بَحة الصوت.
  • التهاب الحلق.
  • رائحة الفم الكريهة.

ويحدث ارتجاع المريء بسبب ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية، وتوجد بعض الحالات تزيد احتمالية الإصابة، منها:

  • زيادة الوزن.
  • الحمل.
  • تناول بعض الأدوية التي تهيج بطانة المعدة.
  • الإصابة بفتق الحجاب الحاجز.

وننصح باستشارة الطبيب المختص عند تكرار الإصابة بارتجاع المريء بسبب ارتباطه بمضاعفات خطيرة،  منها: التهاب المريء وتضيقه، ويتردد في بعض الأوساط أن الأورام الخبيثة إحداها، حينها يسال البعض هل ارتجاع المريء يسبب سرطان؟

تعرف على: نسبة الشفاء من سرطان المريء

هل ارتجاع المريء يسبب سرطان

قد يؤدي ارتجاع المريء المتكرر إلى تغيرات في الأنسجة المبطنة للمريء، إذ تصبح الخلايا الموجودة شبيهة بخلايا الاثنى عشر، وتُعرف هذه الحالة بـ “مريء باريت”.

ومع أن مريء باريت قد لا يسبب أي أعراض للمرضى، تكمن خطورته في أنه يزيد احتمالية الإصابة بالسرطان، إذ أثبتت بعض الإحصائيات أن نحو 0.1-0.4% من المصابين بمريء باريت يصابون بالسرطان كل عام.

ومع أن النسبة التي تصاب بهذا الأمر قليلة للغاية، لا بد من الاهتمام بالتشخيص والعلاج خاصة إن تطور الارتجاع إلى مريء باريت.

كيف يعالج مريء باريت؟

بعد أن وضحنا لكم إجابة سؤال “هل ارتجاع المريء يسبب سرطان؟ ننتقل إلى طرق العلاج. يعالج مريء باريت إما بالأدوية أو العلاج الجراحي، ويتوقف ذلك على نتائج الفحص بالمنظار العلوي، والذي ينطوي على أخذ عينات من المريء ومتابعة الحالة والبحث عن علامات السرطان.

وفيما يلي وسائل علاج مريء باريت:

  • الأدوية

تتضمن أدوية علاج مريء باريت مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول ولانسوبرازول لتقليل الحمض المعدي ومنع تضرر المريء.

  • استخدام تقنيات تدمير الخلايا غير الطبيعية

عندما تكون الأدوية غير كافية في العلاج، قد يوصي الطبيب ببعض التقنيات العلاجية بهدف تدمير الخلايا غير الطبيعية في المريء ومنها، الموجات الراديوية والعلاج بالتبريد للقضاء على أي خلية غير طبيعية. وتنفذ هذه التقنيات بمساعدة المنظار.

  • استئصال أجزاء المريء غير الطبيعية

قد يوصي الطبيب في الحالات الشديدة من مريء باريت باستئصال الأجزاء غير الطبيعية منه، ثم إعادة بنائها باستخدام جزء من أنسجة المعدة أو الأمعاء.

خلاصة القول إن إجابة السؤال: “هل ارتجاع المريء يسبب سرطان؟” تكمن في التغيرات الخلوية التي تحدث في مريء باريت والتي تزيد احتمالية الإصابة بالسرطان، ومن الجدير بذكره أن نسبة حدوث هذا الأمر ضئيلة للغاية.

نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الوعي الكافي بمخاطر ارتجاع المريء ومريء باريت، ونكرر نصيحتنا لمصابي هذه الحالات بالمتابعة السنوية مع طبيب أورام الجهاز الهضمي للمراقبة والمساعدة على تقليل خطر الإصابة بسرطان المريء.

احجزوا استشارتكم مع الدكتور محمد عبد الحميد -استشاري جراحة أورام الجهاز الهضمي- من خلال التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني أو عبر الواتساب.