نسبة الشفاء من سرطان المستقيم ترتفع في ظل التقدم الطبي وانتشار الوعي

  • الرئيسية
  • /
  • نسبة الشفاء من سرطان المستقيم ترتفع في ظل التقدم الطبي وانتشار الوعي

صنّفت منظمة الصحة العالمية (WHO) منظمة الصحة العالمية (WHO) سرطان القولون والمستقيم كثالث أكثر أنواع السرطانات انتشارًا حول العالم، وأقرّت بأنّه سرطانٌ يُشخَص -غالبًا- في مراحله المتأخرة ما يجعل الخطة العلاجية أكثر تعقُّدًا.

ولذلك يؤكد الأطباء أن حصول المريض على التشخيص المبكر السليم بالأدوات الطبية المتقدمة خطوة فعالة ترفع نسبة الشفاء من سرطان المستقيم، وتجعل رحلته العلاجية أسهل.

أعراض سرطان المستقيم: تبدو طفيفة ولكنها تنذر بوجود خطر

تتمثل أعراض سرطان المستقيم في خروج قطرات دموية من الشرج، وصعوبة التبّرز أو “التعنية”، وتغيّر في العادات الإخراجية، كأن يُعاني المريض الإمساك المزمن ثم ينقلب حاله فجأةً فيعاني إسهالًا مستمرًا، إضافةً إلى الشعور بالألم في أثناء التبرز.

وبالنظر إلى تلك الأعراض سنلاحظ أنها مشابهة للأعراض التي تقترن بالاضطرابات الهضمية الشائعة أو الأمراض الشرجية غير الخطيرة كالبواسير، لذلك نادرًا ما ينصرف ذهن مَن يعاني إحداها إلى احتمالية إصابته بسرطان المستقيم.

وبناءً عليه على المريض ألا يستهين بأي أعراض مرتبطة بالإخراج، ويبادر بزيارة  طبيب جراحة أورام جهاز هضمي فور ظهورها، فرغم أنها أعراض بسيطة -في ظاهرها- قد تنذر بوجود خلايا سرطانية في المستقيم أو منطقة الشرج.

تعرف على: اعراض سرطان المستقيم

عوامل ترفع نسبة الشفاء من سرطان المستقيم

ترتفع نسبة الشفاء من سرطان المستقيم عندما يُشخَص المريض في بداية الإصابة بطريقة سليمة ودقيقة، ولتحقيق ذلك يعتمد أطباء جراحة أورام الجهاز الهضمي على الوسائل التشخيصية الآتية:

  • منظار القولون.
  • قياس قوة عضلات المستقيم والشرج باستخدام جهاز (Anorectal Manometry).
  • فحص الشرج داخليًا بالموجات فوق الصوتية أو “سونار الشرج” (Endoanal ultrasound).

وتكشف الوسائل المذكورة أعلاه عن وجود أي كتل غريبة أو زوائد قد تتحول بمرور الوقت إلى خلايا سرطانية (Precarious lesion).

واستكمالًا للتشخيص يخضع المريض لأشعة الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية على البطن والحوض، إضافة إلى التصوير المقطعي البوزيتروني (PET scan) إذا شكّ الطبيب في انتشار سرطان المستقيم إلى أعضاء أخرى في الجسم.

نسبة الشفاء من سرطان المستقيم لا تعتمد على سرعة التشخيص ودقته فقط

التشخيص المبكر ليس العامل الوحيد الذي يرفع نسبة الشفاء من سرطان المستقيم، فتحسين تلك النسبة يتطلب -أيضًا- تطبيق خطة علاجية فعالة تستهدف مرحلة السرطان التي يعانيها المريض، إذ أن مراحل السرطان تختلف وفقًا لمجموعة من الخصائص منها حجم الورم ومدى انتشاره إلى العقد الليمفاوية القريبة من العضو المصاب، وانتشاره إلى أعضاء الجسم.

ففي مراحل سرطان المستقيم الأوليّة يلجأ الطبيب إلى الاستئصال الموضعي للورم مع الحفاظ على قوة عضلات الشرج وسلامة صماماته، إلى جانب استئصال جزء من أنسجة المنطقة المحيطة بالورم لزيادة الأمان (Safety margin)، ويمكن إضافة جلسات العلاج الكيماوي أو الإشعاعي إلى الخطة العلاجية.

وفي المراحل المتأخرة يُجري الطبيب للمريض جراحة كُبرى تُعرف باسم (Abdominoperineal)، وهي تعتمد على استئصال الشرج والمستقيم والجزء الأخير من القولون ثُم تحويل مسار البراز ليخرج عبر فتحة تُصنع في جدار البطن، ويُثبّت على الجلد المحيط بتلك الفتحة كيس لتجميع البراز بعد الجراحة.

النهاية..

قد تُلقِي جراحة تحويل مجرى البراز -خاصةً- مشقّةً على أنفس المرضى، ولكن ليعلموا أن هدفها الرئيسي هو تحقيق الشفاء التام والقضاء على أي خلايا سرطانية قد تنتشر في أنحاء الجسم وتُهدد الحياة -لا قدر الله-، وليتيقنّوا -مهما تضمن التدخل الجراحي- أن اجتماع عزيمتهم وإيمانهم القوي مع خبرة الطبيب ومهارته وعظيم علمه بأدق تفاصيل التشخيص وأحدث وسائل العلاج، سوف يُسهم في رفع نسبة الشفاء من سرطان المستقيم بإذن الله.

لحجز موعد مع الدكتور محمد عبد الحميد، اتصلوا بنا على الأرقام المُتاحة في موقعنا الإلكتروني أو عبر الواتساب.