لأنباء الأورام الخبيثة وقع خاص على النفس، إذ يشعر الفرد بالحزن والقلق حيال صحته، وكذلك يحس كما لو أن حياته قد انسلت من بين يديه، وينطبق الأمر على مصابي سرطان الغدة النكافية، رغم أن نسبة الشفاء من سرطان الغدة النكافية تكون مرتفعة، وتقدر بنحو 94% إذا اهتم المريض باتباع نصائح الطبيب.
ومن بين هذه النصائح الالتزام بتناول أطعمة معينة، وحرصًا منا على صحتكم نشارككم هذا المقال الذي يطرح أهم الأطعمة التي تسهم في رفع نسبة الشفاء من سرطان الغدة النكافية بعد العملية.
أطعمة تبقي نسبة الشفاء من سرطان الغدة النكافية في أمان
بعد ساعات من الخضوع لعملية استئصال سرطان الغدة النخامية، قد تشعر بالعطش وترغب في تناول الطعام، ويعيقك عن ذلك الآلام وصعوبة البلع التي تعانيها.
تراود هذه الأعراض المرضى خلال أيامهم الأولى بعد الجراحة، وذلك لأن الجرح ما زال لم يلتئم بعد، ولا سبيل للخلاص منها إلا عبر تناول مسكنات الآلام والالتزام بنمط الطعام الذي يوصي به الطبيب، ويشتمل على:
- المشروبات الباردة، ويُفترض بالمريض تناولها خلال الأيام التالية للعملية.
- الأطعمة اللينة التي لا تحتاج إلى كثير من المضغ ويسهل بلعها، ومن أمثلتها الزبادي والفواكه والخضروات المطبوخة والبطاطس المهروسة.
تعرف على: ما بعد عملية استئصال الغدة النكافية
للحفاظ على نسبة نجاح مرتفعة للجراحة احذر من هذه الأطعمة
وليس ذلك فقط فمن الضروري أن يمتنع المريض عن بعض الأطعمة كي يحافظ على نسبة الشفاء من سرطان الغدة النكافية مرتفعة، مثل:
- الأطعمة المقرمشة، مثل البطاطس المقلية.
- الخضروات غير المطبوخة، إذ تتطلب جهدًا لمضغها نتيجة صلابتها.
- المشروبات الحامضية، مثل عصير البرتقال والليمون.
إنّ من شأن الأطعمة السابقة أن تزيد حدة الألم وتأخر التئام جرح العملية، وليس ذلك فحسب فقد تتسبب في ظهور أحد أبرز المخاطر التي تهدد نسبة الشفاء من سرطان الغدة النكافية.
الإمساك خطر ينذر بانخفاض نسبة الشفاء من سرطان الغدة النكافية
قبيل الخضوع للجراحة، يحقن الطبيب المريض بمخدر كلي، ورغم الفائدة الجمّة التي يتضمنها استخدام هذا المخدر، إلا أنه قد يتسبب للمرضى في ضعف حركة الأمعاء ما يجعلهم عرضة للإصابة بالإمساك، فما الخطر من ذلك؟
يلجأ مصابو الإمساك عادة إلى الحزق كمحاولة للتبرز، وفي أثناء ذلك قد يضغط الفرد على جرح العملية دون أن يشعر مما يتسبب في ألم شديد فيه وفتحه في بعض الأحيان، الأمر الذي -بلا شك- سيخفض نسبة الشفاء من سرطان الغدة النكافية بعد الجراحة.
كيفية الوقاية من الإمساك
ومنعًا للإصابة بالإمساك، ينصح جراحو الأورام بتناول أطعمة مليئة بالألياف، مثل الورقيات والبطاطا والبقوليات إذ تحفز حركة الأمعاء ويسهل التبرز بعد الجراحة.
ملحوظة: في حال لم تسد الأطعمة السابقة حاجتك من الألياف والعناصر الغذائية، فبإمكانك تناول المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب المختص حتى يحدد الجرعة المناسبة لحالتك الصحية.
إلى متى ينبغي تناول هذه الأطعمة؟
من الضروري أن يلتزم المريض باتباع نمط الطعام السابق بداية من اليوم التالي للعملية، وحتى التعافي تمامًا من آثارها، أي بعد مضي نحو أسبوع أو أسبوعين.
الطعام الصحي طوق نجاة من مضاعفات العملية
قد يبدو الالتزام بالأطعمة السابقة أمرًا خانقًا ومزعجًا للغاية، إلا أنه يحمي من مضاعفات كثيرة تخفض نسبة الشفاء من سرطان الغدة النكافية -بخلاف الإمساك-، مثل:
- تكوّن جلطات دموية.
- التهاب الجرح.
- الإصابة بالعدوى.
- خروج لعاب من الجرح.
- التعرق بشدة عند تناول الطعام.
خلاصة القول..
نمط الطعام جزء من مرحلة الاستشفاء، يتطلب رعاية وانتباه من المريض، فمخالفته سيؤثر في نسبة الشفاء من سرطان الغدة النكافية، ويتسبب في ظهور مضاعفات مزعجة تعكر على الفرد صفو حياته وتؤخر عودته إلى روتين حياته الطبيعي.
بهذه الكلمات نختم مقالتنا عن الأطعمة التي تحفظ نسبة الشفاء من سرطان الغدة النكافية، ونتمنى أن تكونوا قد استفدتم وإلى لقاء قريب. دمتم في رعاية الله.
احجز موعدك الآن مع الدكتور محمد عبد الحميد من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني، أو عبر إرسال رسالة عبر تطبيق الواتس آب.