يكمن الدور الأساسي للمثانة في تخزين البول، وقد تُصاب بالسرطان عندما تتكاثر خلاياها بصورة غير طبيعية وسريعة فتبدأ معاناة المريض مع أعراض المرض المزعجة.
خلال سطور هذا المقال نسترسل في الحديث عن اعراض سرطان المثانة والفئات الأكثر عرضة للإصابة به وأساليب علاجه.
اعراض سرطان المثانة: أعراض ينبغي استشارة الطبيب فور ظهور إحدها
تشمل أشهر اعراض سرطان المثانة ما يلي:
- ألم حارق وصعوبة في التبول.
- الحاجة المتكررة إلى التبول.
- وجود دم مرئي في البول، ويعد أكثر أعراض سرطان المثانة شيوعًا، ولكن لا يمكن الاعتماد على ظهوره فقط لتشخيص المرض.
- ضعف في تدفق البول خلال عملية التبول على غير العادة.
- التهابات المثانة المتكررة.
أما عن أسباب سرطان المثانة فلم يتوصل الباحثون إلى سبب محدد لتكاثر خلايا المثانة بهذه الصورة إلى الآن، ولكن من خلال الاستقصاء عن الحالات المصابة، وجد أن المرض منتشرًا بين فئات معينة من المرضى، نتحدث عنها تفصيلًا في السطور القادمة.
أقرأ ايضا: عملية استئصال ورم المثانة
من هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة؟
احذر أن تكون من الفئات التالية وذلك لأن لديهم فرص مضاعفة للإصابة بسرطان المثانة عن غيرهم، ولعل أهم هذه الفئات:
- المدخنون، إذ وجد أن التدخين بمختلف أنواعه يزيد من فرص الإصابة بسرطان المثانة بمقدار الضعف، كما وجد أن للتدخين السلبي دورًا أيضًا في إصابة بعض الأشخاص.
- مرضى خضعوا لجلسات عديدة من العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.
- أشخاص تعتمد طبيعة عملهم على التعرض فترات طويلة لمواد كيميائية ضارة، مثل الأصباغ والجلود ومواد الطلاء والمنسوجات والمواد المستخدمة في تصفيف الشعر.
- مرضى التهابات المثانة المتكررة وحصوات المثانة والتهابات المسالك البولية المزمنة.
- المضطرون لاستخدام القساطر البولية بصورة مستمرة.
كما وُجد أن فرص الإصابة تزداد بين الرجال، فقد أثبتت الدراسات أن سرطان المثانة أكثر حدوثًا في الرجال بمقدار 4 مرات مقارنة بالنساء، خاصةً من تتجاوز أعمارهم 55 عامًا.
لم تُشخص معظم حالات سرطان المثانة في النساء في مراحل متقدمة؟
استنادًا إلى ما ذكرناه سابقًا يعد ظهور دم في البول أشهر اعراض سرطان المثانة، لذلك عندما يظهر هذا العرض لدى أي رجل يهرع إلى استشارة الطبيب المختص لعدم اعتياده على ظهور الدم في بوله.
على عكس المعتاد بالنسبة للسيدات، فهن يعتدن ظهور الدم في أثناء الدورة الشهرية، لذلك عند حدوث تلك المشكلة على الأغلب يتوجهن إلى طبيب النساء والتوليد ويُرجعن ظهور ذلك الدم إلى مشكلة في جهازهن التناسلي أو يتجاهلن المشكلة من الأساس؛ ظنًا أن تلك اضطرابات في الدورة الشهرية.
لذلك وجب علينا توعية جميع النساء بأن ظهور الدم في البول ليس بالضرورة أن يدل على مشكلة في الجهاز التناسلي ولكن قد يشير إلى مرحلة من مراحل سرطان المثانة.
أساليب تشخيص سرطان المثانة
نظرًا لأن اعراض سرطان المثانة تتشابه مع عديد من مشكلات المسالك البولية، يستدعي تشخيص المرض أساليب أكثر دقة، منها:
- تحليل البول، وعادة يهدف تحليل البول إلى استبعاد وجود عدوى بالمسالك البولية أو المثانة.
- منظار المثانة، وهو أكثر الأساليب دقة في تشخيص سرطان المثانة، إذ يعرض المنظار صورة حية للمثانة والإحليل ويكشف بدقة عن وجود أي كتل سرطانية به، وعن طريقه يمكن أخذ عينة وفحصها معمليًا.
- الأشعة المقطعية، لاستكشاف مدى انتشار الورم داخل الجسم.
بالانتهاء من هذا الاستقصاء يضع جراح الأورام خطة علاجية محكمة لمرضى سرطان المثانة تنطوي على تدخل جراحي لاستئصال الورم يسبقه أو يتبعه جلسات من العلاج الكيميائي والإشعاعي لوقف نمو الخلايا السرطانية.
لمزيد من التفاصيل عن العلاج الجراحي لسرطان المثانة، يمكنكم استشارة الدكتور محمد عبد الحميد -استشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام-.
لحجز موعد مع الدكتور، اتصلوا بنا على الأرقام المُتاحة في موقعنا الإلكتروني أو عبر الواتساب.